أعلنت كافة الحركات القبطية عن مشاركتها فى تظاهرات 30 يونيو المقبل، وقامت بحشد كافة أعضائها وعقدت اجتماعات تنسيقية وقام اتحاد شباب ماسبيرو بالاشتراك مع اللجنة التنسيقية للقوى الثورية للنزول بالتظاهرات. من جهة أخرى فقد أعلنت الكنائس رسميا أن الأقباط أحرار فى النزول للتظاهرات وأن الكنيسة لن تكون وصية عليهم. وقال البابا تواضروس الثانى، فى اجتماع مغلق بسياسيين ونشطاء أقباط فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون الأسبوع الماضى حول مشاركة الأقباط فى التظاهرات: "الله هو سيد التاريخ وضابط التاريخ وقائد حركة التاريخ، ولدينا إيمان قوى بأن الكنيسة دورها روحى واجتماعى أما التظاهرات أمر شخصى للأقباط ". فيما قال الدكتور صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيلية ل"اليوم السابع"، إن الكنيسة لم تعد وصية على الأقباط خارج أسوارها ورسالتها روحية رعوية أخلاقية، ونسبة المثقفين مرتفعة بين الأقباط وهم أدرى بشئون دنياهم، ولن تفرض الكنيسة وصيتها على الشعب لأنه ليس قطيعا وهم أحرار فى نزول المظاهرات. وقال بيان الكنسية الإنجيلية :"لا شك أن مصر تجتاز فترة عصيبة من تاريخها، ونحن نتطلع إلى جيش مصر الباسل ليبقى كما عهدناه دائماً درعاً واقياً وحصناً منيعاً وعيناً ساهرة، داعين الله سبحانه أن يحفظ مصر آمنة سالمة، نموذجاً يحتذى به فى كل خطوة يخطوها شعبها لتبقى مصر دائماً هى الهدف والأمل، ومعه تهون كل الغايات، هب لنا يا رب الحكمة وتقديم الصالح العام فوق كل اعتبارات شخصية أو فئوية، ثقتنا فى الله، وفطنة وحكمة جيشنا وكل مواطن فى موقع المسئولية ليبقى الوطن، وسلامة الشعب والأرض فوق كل اعتبار آخر. فيما بدأت الحركات القبطية الحشد مبكرا لتظاهرات 30 يونيو وقالت إيفون مسعد العضو المؤسس باتحاد شباب ماسبيرو ل" اليوم السابع" إن الاتحاد عضو فى اللجنة التنسيقية للقوى الثورية لتظاهرات 30 يونيو، وسوف ينزل الاتحاد فى كل المسيرات التى دعت لها حركة تمرد والقوى الثورية منها أمام ميدان دوران شبرا والسيدة زينت وإمبابة والجيزة ومصطفى محمود، وكذلك فى التظاهرات التى ستنطلق من ميادين كافة محافظات الجمهورية. ودعت مسعد كافة الأقباط للنزول قائلة:"انزلوا ولا تخافوا فإن لم ندافع عن وطنا فمتى ندافع ولابد من انتزاع موطنتنا وادعوا كافة نساء مصر للنزول حتى أن السيدات الكبيرة أو كبار السن الذين لا يستطيعون النزول بالتظاهرات عليهم النزول تحت منازلهم بعلم مصر أو كارت أحمر للرئيس أمام منزلها. واعتبر الناشط القبطى شريف رمزى مؤسس حركة أقباط بلا قيود، أن مشاركة الأقباط فى تظاهرات 30 يونيو التى دعت لها حملة تمرد إلى جانب القوى الثورية والأحزاب السياسية المعارضة لحكم الإخوان، تأتى من منطلق وطنى وسعياً لتحقيق أهداف الثورة التى يحلم بها كل مصرى مخلص لبلاده، رافضاً الحديث عن أى مطالب طائفية، مؤكداً فى الوقت نفسه على ضرورة النهج السلمى المتحضر فى النضال ضد الظُلم والطُغيان، ورفضه الخروج عن هذا الإطار تحت أى ظرف من الظروف. وشدد رمزى على أن الحركة أصدرت دعوتها لأعضائها وجموع المصريين الأقباط للنزول إلى الشوارع والميادين ليضعوا أيديهم فى أيدى أشقائهم من المسلمين الشرفاء، والتوجه صوب قصر الاتحادية من أجل إسقاط حُكم الإخوان ومحو طغيانهم، والمُطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وبدستور مدنى يضمن المساواة والحرية لكل المصريين. فيما أعلنت حركة حماية، التى يترأسها هانى الجزيرى مؤسس مركز المليون اعتصامها بميدان التحرير، بدءا من 30 يونيو، مشيرة فى بيان لها بالتزام أعضاء الحركة التام بالسلمية خلال فعاليات المظاهرات. كما أعلن ائتلاف أقباط مصر بكافة لجانه وفروعه بالمحافظات، مشاركته فى تظاهرات 30يونيو، وقال الائتلاف فى بيان له، نشارك فى ثورة مصر الجديدة يوم 30 يونيو القادم للتمرد على ما وصلت إليه مصر من تدهور وفشل فى جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والفكرية والعلاقات الدولية، والتى ظهرت مؤخراً مع كل من إثيوبيا وسوريا، بجانب التخاذل فى مواجهة الأزمات المحلية من توفير احتياجات الحياة اليومية من مياه وكهرباء ووقود، بالإضافة لتصادم النظام مع الكثير من رجال الجيش والشرطة والإعلام والثقافة والمؤسسات الدينية "مسيحية كانت أو إسلامية". فيما وجهت حركة صرخة الأقباط تحذيرا لكافة القوة السياسية والمدنية وكل صفوف الشعب المصرى بعدم الانسياق وراء أى حدث قد يحدث فى الأيام القليلة القادمة مثل الاعتداء على مساجد أو الهجوم على كنائس والاعتداء على المصليين من الجانبين بغرض الفتنة الطائفية لشق صفوف الشعب المصرى وكسر وحدتهم لإجهاض الوحدة الوطنية. وحذر رومانى ميشيل المحامى كافة الأقباط من النزول بصلبان أو أناجيل خلال التظاهرات حتى لا يكونوا مستهدفين، مضيفا يجب على الجميع أن ينزل بلا شعارات دينية أو حزبية.