سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية يؤكد على توافق رؤية مصر والجزائر لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية.. ويفتتح اللجنة المشتركة بين البلدين.. ومبادرة مصرية لإنشاء مركز أفريقى لإعادة الأعمار والتنمية بعد النزاعات
أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو على اتفاق الروى بين كل من مصر والجزائر على حل الأزمة السورية بالطرق السلمية، مشيرا إلى عمق العلاقات بين كل من الدولتين، مؤكدا على مناقشة القضايا المشتركة ومراجعة كافة أوجه العلاقات الثنائية بما فيها العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يتيح دفع هذه العلاقات للأمام ويحقق مصالح الشعبيين خلال انعقاد اللجنة المشتركة بين مصر والجزائر منوهاً إلى أن هذه اللجنة تتولى مهمة الإعداد والتحضير لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسى وزراء البلدين. جاءت تصريحات وزير الخارجية محمد عمرو صباح اليوم عقب وصوله إلى الجزائر لإجراء مباحثات مع نظيره مراد مدلسى وزير الخارجية الجزائرى والذى كان فى استقباله مع عدد من كبار المسئولين، بالإضافة إلى السفير المصرى بالجزائر عز الدين فهمى فى إطار التنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين. ومن المقرر أن يلتقى وزير الخارجية اليوم مع رئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس الشعب الوطنى. كما سيجرى وزير الخارجية خلال زيارته مباحثات رسمية مع نظيره الجزائرى تركز على العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها فى مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين، حيث سيرأس الوزيران اجتماع لجنة المتابعة المعنية بمراجعة كافة أوجه العلاقات الثنائية والتقدم المحرز فى أعمال اجتماعات اللجنة المشتركة برئاسة رئيسى وزراء البلدين. وسيشارك أيضا عمرو خلال زيارته التى تستغرق 3 أيام فى اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقى، والذى سيعق تحت عنوان المصالحة الوطنية عامل حاسم للسلم والاستقرار والتنمية فى أفريقا برئاسة وزير الشئون الخارجية الجزائرى، والذى تشارك مصر حالياً فى عضويته والمقرر عقده يوم السبت بعد غد على مستوى وزراء الخارجية الخمسة عشر الأعضاء بالمجلس، ويأتى ذلك فى إطار تعزيز دور الاتحاد الأفريقى فى تسوية النزاعات فى القارة، ومعالجة جذورها بما يحول دون تكرار اندلاعها، ويوفر الظروف المواتية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة فى دولها. ومن المنتظر أن يصدر عن الاجتماع بيان لتقديمه إلى القمة الأفريقية المقبلة المقرر عقدها بأديس أبابا ومن المقرر أن تطالب بإنشاء المركز الأفريقى لإعادة الأعمار والتنمية بعد النزاعات ومقره بالقاهرة وهو مقترح مصرى سبق أن قدمته مصر للقمم الأفريقية السابقة. ومن جانبه، أشاد السفير المصرى بالجزائر عز الدين فهمى بعمق العلاقات المصرية الجزائرية والتى وصفها بالتاريخية وتصب فى الجانب الإيجابى للمصالحة المشتركة للشعبين. وقال إن اجتماع مجلس السلم و الأمن سيبحث التجارب الخاصة بالمصالحة الوطنية فى أفريقيا من أجل استخلاص الدروس المستفادة فى إطار تأكيد مبدأ الدبلوماسية الوقائية وعدم تكرار النزاعات وتوفير المناخ الذى يحقق السلم والأمن المستدامين بالقارة. وقد أصدر المكتب الإعلامى التابع للسفارة المصرية والذى يرأسه المستشار على محمود محمد نشرة إعلامية خاصة بمناسبة زيارة، وزير الخارجية وعقد لجنة المتابعة المشتركة المصرية الجزائرية، وكذلك اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقى تضمنت تغطية شاملة للأهم ما أوردته الصحافة الجزائرية حول الشئون المصرية والجزائرية المشتركة.