وصلت الدفعة الثانية من الجنود النمساويين العائدين من مرتفعات الجولان، عقب انتهاء مشاركتهم فى بعثة قوات حفظ السلام الأممية العاملة فى المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، 96 جندياً، صباح اليوم الخميس، إلى مطار العاصمة فيينا، تنفيذا لقرار النمسا بسحب جنودها المنضوين تحت لواء منظمة الأممالمتحدة العامل فى مرتفعات الجولان، بسبب تطورات الحرب الأهلية السورية. وحرص وزير دفاع النمسا جيرالد كلوج على استقبال الجنود العائدين فى المطار، كاشفا النقاب عن وصول المزيد من الجنود النمساويين العائدين من هضبة الجولان غدا الجمعة، كما برر سبب انسحاب القوات النمساوية، مؤكدا أن "الخطر الذى يحدق بقوات حفظ السلام النمساوية أصبح لا يمكن حسابه"، موضحا أن الحرب الأهلية السورية واشتراك الجماعات المسلحة جعل مهمة حفظ السلام تواجه عنصر جديد لا يمكن تقديره. وانتقد وزير دفاع النمسا نقص الدعم المقدم من قبل منظمة الأممالمتحدة، لافتا إلى أن النمسا اختارت الانسحاب المنظم، مؤكدا انتهاء مشاركة النمسا فى بعثة حفظ السلام على هضبة الجولان، التى بدأتها منذ عقود طويلة، فيما أكد فى المقابل استمرار مشاركة النمسا، بنحو 900 جندى، ضمن بعثات حفظ السلام على مستوى العالم، مشيراً إلى استمرار تواجد الجنود النمساويين فى لبنان، يأتى من قبل الالتزام الدولى النمساوى.