أعلن المستشار أحمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر، تأييد القضاة لبيان القائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح السيسى، الذى ألقاه أمس الأول، مؤكدا أنه يعتبر طوق النجاة من الأزمة المستحكمة التى تمر بها البلاد الآن. وكشف رئيس نادى القضاة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء اليوم الثلاثاء، أن وفدا قضائيا رفيع المستوى سيلتقى "السيسى" وكبار قيادات القوات المسلحة غدا الأربعاء، لتسليمهم بيان نادى القضاة. وجاء نص بيان النادى كالتالى: تلقى قضاة مصر الأجلاء وشعبها الأبى المعطاء البيان التاريخى للفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، كل التقدير والإكبار، فى ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد وما واكبها من بعض الدعوات الآثمة التى تحض على استخدام العنف ضد المواطنين وترويعهم والافتاءات على حقوقهم المشروعة فى التعبير عن آرائهم بشكل سلمى لا يتجاوز أطر الشرعية وسيادة القانون، ومن ثم فقد استقبله الشعب بمختلف فئاته بالترحيب الحار المستحق والارتياح التام. وقد جاء بيان القائد العام للقوات المسلحة فى وقته المناسب ملبيا آمال وطموحات الشعب المصرى العظيم ليؤكد من جديد بشكل حاسم أن قواته المسلحة الباسلة ستظل كالعهد بها دوما، وعلى مر التاريخ الدرع الواقى الذى يحمى الارض والعرض ويزود عن الوطن والمواطن والسيف الذى يطيح بأعناق جحافل البغى والعدوان . إن هذا البيان قد بدد مخاوف المصريين من شبح التمزق والانقسام، مؤكدا بما لا يدع مجالا للشك أن القوات المسلحة لا تزال على درجة عالية من الدراية والوعى بما يكتنف الوطن من صعوبات ومخاطر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن.. لتعلن بكل الوضوح والإصرار إنها لن تسمح لدعاة الفتنة فى جر الشعب إلى الاحتراب الداخلى، أو إعادة إنتاج الدسائس والمؤامرات لإحداث فتنة طائفية بين أبناء الوطن، وأن إرداة الشعب المصرى هى الحاكمة لكل أمر، وأن رعايتها بشرف ونزاهة وحمايتها من أى عدوان يقع عليها هى مسئولية القوات المسلحة التى لن تتراجع أمام حملات التخويف والترويع التى يتعرض لها شعب مصر، وقد تجلت الوطنية فى أسمى معانيها، حينما يعلن الجيش على لسان قائده العام أن الموت أشرف من أن يمس واحد فقط من الشعب المصرى أيا كان انتماءه أو عقيدته فى وجود جيشه. واستشعار بالخطر المحدق الذى تتعرض له البلاد، دعا البيان جميع الفرقاء إلى وأد الفتنة فى مهدها والعمل على التوافق حرصا على المصالح العليا للبلاد، لذلك فإن قضاة مصر حماة الشرعية والقانون يثمنون بكل الإكبار والتقدير هذا البيان التاريخى، ويرون فيه المخرج الحقيقى من الأزمة التى تمر بها البلاد يستحق منا جميعا كمصريين التأييد والدعم واعتباره بمثابة خارطة الطريق للخروج من النفق المظلم الذى توشك البلاد أن تدخلها " لاقدر الله. إن قضاة مصر يعلنون تأييدهم المطلق لقواتهم المسلحة الباسلة للبيان الصادر عن قائدها العام الفريق عبد الفتاح السيسى ودعمهم اللامحدود والتأكيد دون لا يدع مجال للشك أو التأويل على إننا جميعا مع قواتنا المسلحة الباسلة شرف هذه الأمة رمز عزتها، وإننا لن نتوانى عن أداء الدور المنوط بنا فى حماية الشرعية وسيادة القانون، ولن نسمح لأحد أن يسحق إرادة الشعب صانع الحضارات والبطولات عبر التاريخ، وإننا دوما سنعمل وفق إرادة الله سبحانه وتعالى وإرادة الشعب المصرى العظيم التى لا تعلوها إرادة على الأرض، سلمتم يا حماة الأمة يا خير أجناد الأرض، والله لن يذل شعب أنتم حماته أو تدنس أرض انتم حراسها. العزة والمجد للشعب الحر الأبى ولقواته المسلحة الباسلة ولقضائه الأجلاء قاطرة الحرية والديمقراطية وسيادة القانون معاهدين الله العلى القدير وشعب مصر فى إننا لن نفرط فى أداء الأمانة، وإننا سنظل على العهد نعمل لتحقيق سيادة القانون واستقلال القضاء. ولقواتنا المسلحة نقول سيروا على بركة الله يحفظكم ويحفظ مصر الحبيبة بحفظة ويقيها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، سيروا ونحن معكم وبكم نفتديكم بأعز ما نملك ولا تأبهوا بمتطاولين ولا تلتفتوا إلى هذه الصغائر ولا تقيموا لهم وزنا ولا ترفعوا لهم مقاما، فالبون شاسع بين الكبار والصغار، فالنجوم فى السماء لا يسقطها من عليائها حجر ألقاه أعشى فى ظلمات الليل البهيم، فلكل من تطاول على مقام القوات المسلحة الباسلة الذل والخزى والعار، ولكم يا أسود الورى المجد والعز والفخار" .