أصدر المعتصمون فى وزارة الثقافة، فى اليوم السابع عشر لاعتصامهم لإقالة وزير الثقافة د. علاء عبد العزيز بيانا، جاء فيه: فى سماء المدينة العظيمة ظهر المشهدان اللذان يلخصان حال مصر بعد سنة من حكم الجماعة الفاشية صيحات تكفير وتحريض على القتل تطلقها ذئاب لا ترتوى إلا بدماء الأبرياء.. كائنات تربت فى أحضان الجريمة والاستباحة باسم الدين فنضحت كلماتهم بكل مظاهر الكراهية للوطن ولحضارته ولتاريخه وثقافته وفنه وحتى دينه الحنيف الوسطى والمستنير من أمثال القتلة عاصم عبد الماجد وطارق الزمر وصفوت حجازى وغيرهم من متقاعدى الإرهاب والعاجزين عن إدراك الواقع، أما المشهد المقابل فكان احتفال المعتصمين بوزارة الثقافة باليوم العالمى للموسيقى وهم يقدمون لجمهور مصر الحبيب أرقى فنون الأداء الموسيقى من فنانات وفنانى دار الأوبرا المصرية العريقة مطلقين لكل العالم والإنسانية رسالتهم الخالدة بأن مصر سوف تبقى دائما فى طليعة قوى الحضارة والاستنارة كما كانت دائما. وأضاف البيان، أن المعتصمين بوزارة الثقافة الذين أدوا صلاة الجمعة الثالثة أمام مقر وزارتهم يستقبلون اتحاد كتاب مصر الذين حضروا بعد انتهاء جمعيتهم العمومية الطارئة، والتى قرروا فيها سحب الثقة من محمد مرسى فاقد الشرعية والحانث بقسمه والمحرض على تقسيم الوطن وعلى الاقتتال الأهلى ونحن إذ نحى الموقف المحترم لاتحاد الكتاب بدعوة جميع النقابات المهنية والتجمعات الجماهيرية إلى البدء فورا فى الإعلان عن سحب الثقة من هذه الطغمة المستبدة تمهيدا ليوم الثورة القادمة. ويدين المعتصمون استمرار الحملة الشعواء على أجهزة الإعلام المستقلة فى إطار خطة الجماعة وحلفائها فى التعتيم الكامل على محاولة سرقة الوطن وتسليمه لقمة سائغة للسيد الأمريكى الذى تتجول سفيرته فى مصر متقمصة لدور المندوب السامى ومكرسة لحكم يخدم مصالحهم ومصالح العدو الإسرائيلى فها هى الصحافة الإسرائيلية والحكومة تشيد بقرار الرئيس الذى لم يستشر فيه أحدا سوى جماعته بقطع العلاقات مع سوريا وإطلاق حمله لتحويل الصراع الذى يخوضه الشعب السورى من أجل حريته إلى صراع مذهبى طائفى لا يهدف لتدمير مقدرات شعوب المنطقة لعشرات السنين . إن المعتصمين وقد اقترب يوم 30 يونيو يستمرون بكل التقدير فى استقبال وفود المناضلين والمتعاطفين مع الاعتصام من كافة الاتجاهات مثل اتحاد النقابات المستقلة والصوفيين وجمعيات الصم والبكم وكبار الشخصيات الوطنية والفنية والأدبية أن وقوفكم بجانبنا يزيدنا إصرارا على دحر الفاشية والاستبداد، والمساهمة فى وضع مصر على طريق النور الذى طالما شقته للإنسانية كلها.