قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن القوات المسلحة المصرية لا تطمع فى السلطة على الإطلاق، وقد كرر الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى هذا الكلام أكثر من مرة، انطلاقا من وعيه بدور الجيش الحقيقى فى حماية الأمن القومى الداخلى والخارجى لمصر، دون الانشغال بالأحداث والصراعات السياسية الدائرة فى البلاد. وأوضح اللواء قنديل ردا على التصريحات التى رددها الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين حول الرفض الكامل لفكرة وجود عسكريين فى الحكم مرة أخرى، وحديثه عن هزيمة 5 يونيو 1967، أن القوات المسلحة على مدار الفترة الماضية سمعت إهانات وتجريح غير مقبول، ولم تلق أى شكر أو ترحيب على الدور الذى قامت به فى حماية مؤسسات الدولة المصرية خلال المرحلة الانتقالية. وأضاف اللواء قنديل:" الدكتور البلتاجى ذكر هزيمة يونيو 67 ولم يذكر نصر أكتوبر 73، الذى حققه الجيش المصرى بعزيمة رجاله الأبطال، الذين خاضوا أربعة حروب من أجل مصر والأشقاء العرب، مؤكدا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يكن السبب فى هزيمة يونيو 67، حيث كانت المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية أكبر بكثير من قدرات مصر العسكرية خلال تلك الفترة. واستطرد قنديل:" البلتاجى رجل لا يعرف شيئًا عن العلم العسكرى، أو الخطط والاستعدادات القتالية والأمنية والاستراتيجية، والمؤسسة العسكرية "مش فاضى" للرد على التصريحات غير المسئولة التى يطلقها أنصار جماعة الأخوان المسلمين، بشكل مستفز. وتعليقا على العرض الرياضى الذى قدمه بعض أنصار التيارات الدينية فى مليونية "لا للعنف" اليوم قال قنديل: هذا استعراض عبيط للقوة، وغير مقبول على الإطلاق أن تكون المليونية المذكورة باسم لا للعنف، ويسعى المشاركون بها، إلى التخويف والتلميح بالعنف من خلال تدريبات رياضية أو قتالية، معتبرا ذلك تحد لقوى المعارضة، التى قد تملك نفس الوسائل التى تلوح بها التيارات الإسلامية اليوم. وأكد اللواء قنديل أن الجيش المصرى منشغل فقط بأعمال رفع الكفاءة القتالية والاستعداد العالية وبالتدريبات الشاقة حفاظا على تراب الوطن، ولن يندفع بأى حال نحو الصراعات السياسية الدائرة فى البلاد خلال الوقت الراهن.
