بطولات جراند سلام التنس ثلاث منها، كانت تقام على العشب الأخضر والرابعة على الأراضى الطفلية، وقد احتفظت بطولتا ويمبلدون ورولان جاروس بنوعية أرضيهما منذ بدايتهما، وحتى الآن، بينما تحولت أمريكا المفتوحة إلى أراض طفلية لمدة ثلاث سنوات، ثم تغيرت إلى النوعية الحالية من الأراضى الصلبة الديكوتيرف. أما بطولة أستراليا المفتوحة فقد انتقلت مباشرة من العشب الأخضر إلى الأراضى الصلبة بنوعية الرى باوند إس، ثم بليكسى بيف وهى أبطأ قليلاً من الديكوتيرف المستخدمة فى أمريكا. ستبدأ الإثنين القادم 24 يونيو بطولة ويمبلدون، وتستمر حتى الأحد 7 يوليو أى قبل بداية شهر رمضان المعظم بيومين أو ثلاثة أيام حسب أيام شهر شعبان. نبذة مختصرة عن مواقف الأربعة الكبار فى هذه البطولة الرائعة: دجوكوفيتش مصنف أول، ويحاول تكرار إنجاز 2011 – مورى مصنف ثان وبعد حصوله على بطولة كوينز كلوب يسعى لأخذ اللقب الغائب عن البريطانيين منذ 1936 – فيديرر حصل على أول ألقابه ل2013 فى هاليه، ويريد أن يكون ثانى لاعب يحقق 8 ألقاب فى نفس بطولة الجراند سلام – نضال فى نشوة لقبه الثامن فى رولان جاروس وأفضل نتائج لهذا العام راغباً فى لقبه الثالث بجنوب غرب لندن. معلومة على الطاير مستوى الأداء البشرى Human Performance لا يمكن أن يكون ثابتًا عبر الزمن ليس فى الرياضة فقط بل فى جميع الأنشطة المختلفة، فما بالك بالتنس!، فقدرة اللاعبين على المنافسة تتغير طبقًا لبعض المعايير والمقاييس، منها ما هو محدد مسبقاً مثل: نوعية أرض الملعب «عشب – طفلية – صلبة...»، الكرات، المضارب، الزى «ملابس وأحذية».. ومنها ما هو متغير وغالبًا يرتبط ذلك فى الملاعب المفتوحة بالعوامل الجوية «الحرارة والبرودة، أشعة الشمس، اتجاه الرياح... إلخ» والعامل الأهم والأكثر تأثيراً هو حالة اللاعب ذاته البدنية والنفسية، وهذان العاملان يرتفعان وينخفضان، وهناك علاقة طردية فيما بينهما، وعندما يصل أى لاعب إلى قمة أدائه لا بد أن ينخفض، بعد ذلك حتى يصل إلى أدنى مستوى له، ثم يعود ويرتفع مرة أخرى ولذلك يُشَبَّه هذا التذبذب، بما يطلق عليه فى الرياضيات بمنحنى جا «Sin Curve» وهو رسم بيانى لمنحنيات لها قمة وقاع.. وهنا يجب علينا أن نذكر أن أوائل العالم من اللاعبين المتميزين الفارق بين القمة والقاع لديهم بسيط وليس كبيرا، ولذلك نطلق عليهم أن مستواهم ثابت، ولكن هذا نسبى.. أما الآخرون فالفارق بينهما كبير، وذلك يفسر أداء مذهلا يتلوه إخفاق عجيب، ومثال لذلك التشيكى لوكاس روسول الذى أطاح برافييل نضال فى ثانى أدوار ويمبلدون العام الماضى ثم انهزم فى الدور التالى مباشرة.
