بحث الرئيس الصينى شى جين بينغ اليوم الأربعاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضايا شبه الجزيرة الكورية والإيرانية والأزمة الاقتصادية الدولية والوضع فى منطقة الشرق الأوسط وسوريا. وقال الرئيس الصينى، خلال مباحثاته مع بان كى مون، إن شعوب العالم وضعت آمالها على الأممالمتحدة فى العديد من المناسبات، حيث إنها قامت بعدد من المهام الهامة، وأن التغيرات العميقة والمعقدة تتطلب من جميع أعضاء الأممالمتحدة العمل سويا لمواجهة المصاعب والتحديات. ودعا الرئيس الصينى الأممالمتحدة إلى دعم السلام والتنمية والتمسك بالعدالة والقيام بدور أكبر فى تعزيز التعاون والرخاء المشترك ، وقال "الصين والأممالمتحدة كل منهما فى حاجة إلى الآخر" . وأكد جين بينغ على الأهمية التى توليها الصين للأمم المتحدة متعهدا بالدعم القوى للأمم المتحدة، من منطلق أن الصين عضو دائم فى مجلس الأمن الدولى ولديها مسئوليات جسام تتولاها ولديها القدرة على القيام بها .. موضحا أن الصين سوف تزيد من جهودها لتعزيز التسوية السلمية للنزاعات الدولية ودعم أهداف التنموية للألفية للأمم المتحدة والعمل مع الأطراف الأخرى لمعالجة مشكلة تغير المناخ وتقديم المزيد من الإسهامات تجاه السلام العالمى والتنمية البشرية . من جانبه ، قال بان كى مون إن الأممالمتحدة تقدر دعم الصين ومشاركتها فى مهام حفظ السلام الدولية ، فضلا عن جهودها للمساعدة فى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ، داعيا الصين إلى القيام بدور أكبر فى القضايا العالمية والإقليمية . على جانب آخر ، عقد وزير الخارجية الصينى يانغ محادثات مع بان كى مون فى وقت سابق اليوم ، حيث وصف الوزير الصينى الأممالمتحدة بأنها منظمة دولية ذات تمثيل مهم وذات موثوقية .. وقال " الصين سوف تشارك بنشاط أكبر فى الأممالمتحدة " . من جانبه ، أشاد بان كى مون بالدور القيادى للصين فى التعامل مع القضايا الدولية .. داعيا إلى إقامة تعاون أقوى بين الأممالمتحدة والصين فى الجهود الخاصة بمعالجة التحديات العالمية.