أدى إطلاق النار الذى قام به أنصار رجل الدين السنى أحمد الأسير فى جنوب لبنان الثلاثاء إلى مقتل رجل وإصابة آخرين بجروح، بحسب ما أفاد الجيش اللبنانى ومصدر أمنى. وذكرت قيادة الجيش فى بيان صدر عنها مساء أمس أن "إطلاق النار من المسلحين فى أحياء صيدا أدى إلى مقتل أحد المواطنين وإصابة آخر بجروح". ولم يحدد الجيش هوية المسلحين، إلا أن مصدراً أمنيا فى صيدا، قال إن "مسلحين موالين للشيخ أحمد الأسير" المناهض لحزب الله الشيعى، "فتحوا النار فى عبرا" قرب صيدا، فى اتجاه شقتين قريبتين من المسجد الذى يؤمه الأسير. وشكا الأسير فى الماضى من أن هاتين الشقتين يقطنهما عناصر مسلحون من حزب الله يتولون مراقبته. وفور وقوع الحادث، شوهد مسلحون فى عدد من شوارع صيدا وحصل توتر. وقالت قيادة الجيش فى بيانها، إن الجيش "استكمل انتشاره" فى أحياء المدينة "التى شهدت توترا بعد ظهر اليوم، بالتزامن مع إزالة كافة المظاهر المسلحة وفتح جميع الطرق وإعادة الوضع إلى طبيعته بصورة تامة". وكان الجيش انذر فور بدء انتشاره بأنه سيطلق النار على أى مسلح، مشيراً إلى أن إطلاق النار حصل على خلفية حادث سير، تلاه انتشار عناصر مسلحة "أقدمت على إطلاق النار إرهابا مما أدى إلى وقوع بعض الإصابات بين المواطنين". وذكرت بعض وسائل الإعلام أن التوتر تلاه اشتباك بين أنصار الأسير ومسلحين موالين لحزب الله الشيعى. والأسير من رجال الدين السنة المتشددين فى لبنان، وقد برز فى العامين الماضيين بعد اتخاذه سلسلة مواقف حادة مناهضة لحزب الله وداعمة للاحتجاجات ضد النظام السوري. ويأتى حادث صيدا فى إطار سلسلة من أعمال العنف المتنقلة بين المناطق على خلفية النزاع السورى وتورط حزب الله فى القتال فيه إلى جانب قوات النظام. وتسببت هذه الحوادث بتصعيد فى الخطاب المذهبى والسياسى فى لبنان.
