دعا رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى اليوم الثلاثاء المجتمع الدولى إلى التعاون مع لبنان لتقاسم الأعباء الناتجة من تزايد أعداد النازحين السوريين الى لبنان. وطالب بوضع معايير على الوافدين الجدد بحيث يسمح بالدخول الى لبنان للذين تنطبق عليهم صفة اللاجئ، إضافة الى تحسين شروط وقدرات استيعاب اللاجئين داخل سوريا من المنظمات الدولية الناشطة وحض الدول على الإيفاء بالالتزامات المالية التى تعهدت تقديمها فى قمة الكويت وعدم الاكتفاء فقط بتوجيه المساعدات إلى المنظمات الإنسانية المعنية بل أيضا مساعدة الحكومة اللبنانية مباشرة وخصوصا فى مجالى الصحة والتعليم. وحذر خلال مؤتمر نظمه اليوم فى مقر رئاسة الحكومة لمناقشة خطة حكومته لمواجهة أزمة النازحين السوريين بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة والجمعيات الدولية غير الحكومية من أن بلاده وصلت إلى نقطة معينة بات فيها الصراع المستمر فى سوريا يؤثر على استقرارها وعلى سلمها الأهلى وعلى وضعها الاجتماعى. ولفت إلى أن الدراسة تلحظ كل المتطلبات الإنسانية الأساسية لزهاء مليون نازح سورى فى لبنان وثمانين ألف لاجئ فلسطينى مقيم فى سوريا ونزح إلى لبنان وزهاء 49 ألف لبنانى يقيمون فى سوريا وعادوا قسرا الى لبنان إضافة إلى ذلك فان الدراسة تلحظ وجود مليون و200 ألف شخص يستقبلون النازحين السوريين وما يتوجب على ذلك من التزامات أيضا. من جهته، اعتبر المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس أن الأزمة السورية هى من اكبر الأزمات الإنسانية منذ الحرب الباردة ولكنها الأخطر وهناك خطر فى أن تنسحب هذه الأزمة على دول أخرى، مؤكدا أن لبنان يواجه الأخطار أكثر من غيره والمطلوب دعمه ليواجه هذه التحديات والالتزام مع الحكومة اللبنانية لتسهيل الآليات اللازمة للتأكد من انه يمكن ترجمة دعم المجتمع الدولى لكى يكون هناك تأثير كبير على حياة اللاجئين وأيضا السكان اللبنانيين الذين كانوا كرماء مع اللاجئين السوريين.
