قال حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن إسقاط النظام أصبح واجبا ملحا، يستدعى حشد كل طاقات الشعب من أجل إنجاز هذا الهدف، على طريق إزالة العقبات من أجل تحقيق أهداف الثورة التى لم يتحقق منها شىء حتى الآن، وفى مواجهة قوى الثورة المضادة فى الداخل والخارج، التى عملت وتعمل بكل قوة من أجل حرمان الشعب المصرى من الانتصار وتضع أمام ثورته كل العراقيل . وأوضح الحزب فى بيان له اليوم الاثنين، أن الشعب المصرى استطاع منذ انطلاق ثورته فى 25 يناير 2011، أن يحافظ على جذوتها مشتعلة، فلقد أسقط مبارك وأزاح العسكر وها هو يستجمع قواه فى هذه الحلقة من حلقات الثورة ليسقط سلطة اليمين المتستر بالدين، التى تاجرت به ليستمر النظام بنفس توجهاته وسياساته وانحيازه للأقلية على حساب الأغلبية بسياسات وتشريعات تزيد الأغنياء غنا والفقراء فقرا، وأصبح القمع وسيلته الوحيدة للاستمرار، بعد عجزه الفاضح فى إدارة شئون البلاد. وأكد الحزب فى بيانه أن النظام واستمراره أصبحا يشكلان خطورة بالغة على الأمن القومى المصرى، وملفات النيل وسيناء وقناة السويس تفضح عجزه وفشله، والذى سيدفع الوطن والشعب والأجيال القادمة ثمنه، لافتاً إلى أن عجز هذا النظام تداعى إلى مستوى الارتماء الكامل فى المخطط الأمريكى – الصهيونى، بانخراطه فيما يسمى الصراع السنى - الشيعى، الذى سيؤدى إلى تفتيت المنطقة واستنزاف شعوبها فى صراع وهمى، تؤججه مخططات الإمبريالية والصهيونية، من أجل دعم بقائه فى الحكم. وطالب التحالف الشعبى بأن يكون الاحتشاد والتظاهر فى المحافظات، لإتاحة الحق والفرصة للملايين فى المشاركة، والعمل على أن تصبح ميادين الثورة فى كل ربوع الوطن حتى مستوى الحى والقرية، وتشكيل لجان تمرد شعبية فى كل مكان تعمل قبل وبعد 30/6، للاستمرار فى النضال من أجل إسقاط النظام، وتبنى قضايا الجماهير، وإتاحة مشاركتهم فى اتخاذ القرار، لتغيير موازين القوى لتحقيق أهداف الثورة. وشدد الحزب على ضرورة تحرير مؤسسات الدولة من قوى الثورة المضادة، التى ما زالت بوجوهها القديمة والجديدة، تسيطر عليها لصالح استمرار النظام المعادى للثورة وأهدافها، وكذلك الحفاظ عليها، لتصبح المؤسسات لصالح الشعب، وعدم التنازل عن إسقاط النظام.