شهد استاد الترسانة عصر اليوم، مهزلة إدارية كان ضحيتها فريق الداخلية، حيث بدأت الواقعة عندما رفض فريق الاتحاد السكندرى الحضور لملعب الترسانة لمواجهة الداخلية فى المباراة التى كان مقرر لها السادسة مساء اليوم، ضمن مؤجلات الأسبوع الرابع عشر. فريق الداخلية توجه للملعب قبل المباراة بأربع ساعات، وفقا لما هو معتاد فى جميع مباريات الدورى، فى حين رفض فريق الاتحاد التوجه لملعب الترسانة وذهب إلى ملعب الدفاع الجوى، الذى كان مقرر إقامة المباراة عليه، لكن رفض مديرية أمن القاهرة استضافة اللقاء تسبب فى نقلها لملعب الترسانة. كما توجه للملعب قوات أمن الجيزة، لتأمين المباراة بأكثر من 6 سيارات أمن مركزى وقوات خاصة، كما توجه طاقم تحكيم المباراة بقيادة جهاد جريشة، وعربات النقل الخارجى الخاصة بالتليفزيون، والتى كلفت اتحاد الإذاعة والتليفزيون ما يقرب من 180 ألف جنيه قيمة استئجارها، وفقا لما قاله محمد نصر، مخرج المباراة، الذى كان متواجدا فى أرض الملعب. وفى تمام الخامسة وصل فاكس لاستاد الترسانة من اتحاد الكرة يفيد بتأجيل المباراة ليوم الأحد ونقلها لاستاد الجونة بالغردقة، إلا أن علاء عبد العال، المدير الفنى لفريق الداخلية رفض الخروج من الملعب، بسبب حالة التخبط الإدارى التى تسيطر على لجنة المسابقات، برئاسة مازن مرزوق، وضعف شخصية اتحاد الكرة، الذى قام بتأجيل المباراة إرضاء لفريق الاتحاد السكندرى. وقام عبد العال بمنح طاقم التحكيم قائمة فريقه التى ستخوض المباراة وفقا للاجراءات المعتادة، وأصدر تعليماته للاعبين بإجراء الإحماء، وكأن المباراة ستقام فى موعدها، وتزامن ذلك مع انتشار قوات الامن فى الملعب، وقام جهاد جريشة، حكم المباراة، بتسجيل قائمة فريق الداخلية، وانتظر حتى مرور 20 دقيقة من بداية اللقاء الرسمى، لينهى اللقاء ويدون فى تقريره أن فريق الداخلية حضر، وفريق الاتحاد لم يحضر للملعب. وأثبتت تلك الواقعة وجود تخبط إدارى رهيب داخل أروقة اتحاد الكرة، لاسيما وأن جهاد جريشة، حكم المباراة، علم بتأجيل اللقاء من المتواجدين فى الملعب، فى حين أن لجنة الحكام الرئيسية، بقيادة عصام عبد الفتاح، لم تخطر الحكم بأى من الأمور التى تحدث رسميا، ليضطر الحكم الدولى لاتخاذ إجراءته القانونية وكتب فى تقريره أن جميع عناصر المباراة حضرت ما عدا فريق الاتحاد السكندرى.