ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن مسئولين حاليين وسابقين فى الإدارة الأمريكية ووكالات الاستخبارات، أن محققى مكافحة التجسس يدققون فى الطريقة التى تمكن بها شخص، كان يعمل كمتعاقد فى وكالة الأمن القومى الأمريكية ويبلغ من العمر 29 عاما وقال إنه سرب وثائق سرية للغاية تخص الوكالة، من الوصول إلى ما يجب أن يكون معلومات منظمة حسب تصنيفات. وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى، إن إدوارد سنودن عمل كمدير نظم فى مركز عمليات التهديد فى وكالة الأمن القومى الأمريكية فى هاواى، واحد من منشآت عديدة منوط بها رصد التهديدات على أنظمة الحواسب الحكومية. وأضافت الصحيفة أنه بحسب المسئولين الأمريكيين فإن سنودن عمل فى السابق لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ونسبت الصحيفة إلى مسئول استخباراتى أمريكى كبير قوله "يعمل المحققون مع وكالة الأمن القومى وغيرها من الوكالات فى المجتمع الاستخباراتى لفهم ماهية المعلومات التى وصل إليها هذا الشخص بالضبط، والطريقة التى تمكن بها من أخذ تلك المعلومات إلى خارج إطار المجتمع الاستخباراتى". وأوضحت الصحيفة أن من بين الأسئلة المطروحة "الكيفية التى يستطيع بها موظف بالتعاقد فى مكتب بعيد يعمل به من خلال الأقمار الصناعية خاص بالوكالة من الحصول على نسخة من أمر صادر عن محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية، وهو وثيقة سرية للغاية من المفترض أن تكون محجوبة عن معظم الموظفين وقليلا ما يستخدمها شخص فى موقعه". وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين يحتاجون أيضا لتقرير ما إذا كان أى شخص آخر اشترك فى الكشف عن المعلومات للصحفيين، لافتة إلى أن المسئولين الذين رفضوا ذكر أسمائهم أوضحوا أن محققى مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آي" يجرون مقابلات مع عائلة سنودن وزملائه. ونوهت الصحيفة إلى أن مسئولا كبيرا سابقا بالوكالة أفاد بأنه عندما قال سنودن إنه وصل إلى كل محطة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حول العالم كان يكذب، مضيفا أنها مقسمة على نحو لا يستطيع الوصول إليها سوى مجموعة من المسئولين التنفيذيين الكبار بالوكالة. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين كبارًا من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالى ووكالة الأمن القومى سيظهرون اليوم أمام أعضاء مجلس النواب حتى يناقشوا جهود مراقبة وكالة الأمن القومى، وما أسفرت عنه التسريبات، فيما سيعقد مجلس الشيوخ جلسة استماع مغلقة بعد غد الخميس.
