أكد الدكتور ياسر عبد العزيز خبير السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعى، أن جسم الإنسان يعتبر مصنعاً إلهيا يحتوى على المسكنات والمخدرات الطبيعية، التى يفرزها الجسم مثل النيكوتين بنسبة محدودة، وأى تدخل مثل التدخين والمخدرات يغير من هذه النسبة. وأضاف د.ياسر السيجارة الواحدة تحتوى على 4 آلاف مادة، منها 200 مادة سامة و43 تسبب الإصابة بسرطانات الحنجرة والشفاه واللسان والمرئ والمعدة والرئتين، بالإضافة إلى تأثيره المباشر على القلب. وأشار خبير السموم والمخدرات إلى خطورة استخدام العقاقير الطبيه دون إشراف طبى، والتى يستخدمها المدمنون أيضا، وكذلك الاعتقاد السائد بأن الحشيش والمخدرات والبانجو تعد من المقويات الجنسية، حيث أثبت العلم عكس ذلك، فالمخدرات تتسبب فى فقد حوالى 40% من الحيوانات المنوية لدى الرجال، كما يؤثر الإدمان على الجهاز العصبى ويدمره، حيث يتكون من خلايا دهنية لا تجدد. وأشار الدكتور أحمد البسيونى "محاضر بإذاعة شمال الدلتا" إلى أن الإنسان خلق لعبادة الله وتعمير الكون، ولكنه أفسد فى الأرض وتدخل فى الطبيعة الكونية وفطرة الله، التى فطر الناس عليها وأدمن المخدرات والعقاقير الطبية التى أخلت بالنسب الإلهية داخل الجسم وما يحدث الآن من خوف وهلع بين العباد لانتشار الأمراض سببه أخطاء وذنوب البشر، وأوضح البسيونى، أن ظهور أمراض مثل جنون البشر ثم أنفلونزا الطيور والخنازير دليل على فساد العباد، والدليل على ذلك الآية القرآنية: (ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس)، والحديث النبوى (ما ظهرت المعاصى "الفاحشة" فى أمة إلا وابتلاهم الله بأمراض لم تكن فى أسلافهم). جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها الاتحاد العام لمراكز شباب القرى بمركز شباب بنى هارون التابع لإدارة مركز بنى سويف، وتأتى هذه الندوة ضمن مجموعة من الندوات العامة التى ينظمها الاتحاد تحت عنوان (مكافحة الإدمان والتعاطى ومكافحة أنفلونزا الطيور والخنازير) على مستوى المحافظات، حيث يتم اختيار مركز شباب بكل محافظه لإقامة الندوة. حضر الندوة محمد منير الطحان رئيس الاتحاد ومصطفى حسين منسق برامج التوعية بصندوق مكافحة الإدمان وتعاطى المخدرات وجمال سيد أحمد رئيس مجلس إدارة المركز وأعضاء فرع الاتحاد ببنى سويف .