سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل ضابط "الأمن الوطنى" بالعريش بعد أيام من اختطاف الجنود يثير غضب السياسيين.. الخرباوى: جماعة إسلامية قتلت الضابط لدفن دليل اختطاف الجنود.. وشكر: يجب غلق الأنفاق فوراً..وعبد المجيد: ضعف النظام السبب
بعد أيام قليلة من حادث اختطاف الجنود السبعة فى سيناء وتحريرهم، انهالت المباركات على مؤسسة الرئاسة بعودة الجنود، لكنها نست أن تضع أسئلة مهمة فى نهاية البرقيات، وهى "هل سيكون الحادث الأخير؟ وما هى الخطط الأمنية للقضاء على الإرهاب السيناوى؟ ولماذا يتواطأ النظام تجاه تلك البؤر الإجرامية التى تعبث بمقدرات الوطن؟". الإجابة على تلك الأسئلة كانت جلية عندما تكرر الحادث واستشهد الرائد "محمد سيد عبد العزيز"، واسمه الحركى "حازم أبو شقرة"، الضابط بقسم الإرهاب الدولى بجهاز الأمن الوطنى بالعريش، عند استهدافه من قبل مجموعة مسلحة، حينما كان يستقل سيارته بشارع الساحة الشعبية بدائرة قسم ثان العريش، وهو الأمر الذى أثار غضب العديد من السياسيين والخبراء الذين اعتبروه مهزلة بكل المقاييس، مؤكدين الضعف الشديد للنظام فى اتخاذ قرارات تقضى على البؤر الإرهابية فى سيناء. وصف الدكتور ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن مقتل الجندى أمر فى منتهى الخطورة، ويؤكد أن هناك معلومات قد توافرت لدى الضابط تتعلق بالإرهابيين الذين خطفوا الجنود المصريين، خاصة أنه كان مسئولاً عن هذا الملف ويقوم بمتابعته منذ أسبوع. وأضاف "الخرباوى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "قتل الضابط كان لإسكاته ودفن المعلومات معه وهذا يدل على أن هناك جماعة داخل مصر لها خلفية إسلامية هى التى قامت بعملية خطفه وقتله". وحول بيان وزارة الداخلية حول مقتل الضابط، أكد "الخرباوى" فى حديثه ل"اليوم السابع"، أن البيان لصق التهمة بالخارجين على القانون ليترك انطباعات لدى الرأى العام أن من قتل الضابط هم مجموعة من اللصوص ويبعد التهمة عن القتلة الحقيقيين، وهم "جماعة الإخوان المسلمين". وفى سياق متصل بردود الأفعال الغاضبة تجاه ما حدث، أدان الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو الهيئة العليا لجبهة الإنقاذ الوطنى، مقتل ضابط مكافحة الإرهاب بالعريش على يد ملثمين استهدفوا الشهيد فى وضح النهار وأمطروه بالرصاص. وأضاف "عبد المجيد" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "شمال سيناء أصبح معقلاً من معاقل الإرهاب الرئيسية ويسيطر عليها جماعات تسمى نفسها سلفية جهادية ولا تنتمى لا للجهاد ولا للسلف الصالح، بل هى جماعات إرهابية تمتلك كميات كبيرة من السلاح". واستطرد القيادى بجبهة الإنقاذ خلال تصريحاته: "السلطة لا تريد أن تأخذ قرارات حاسمة ضدها لأنها ربما تكون جزءاً من الأهل والعشيرة، لذلك أصبحت خطراً على مصر كلها وليس على سيناء فقط، ضمن عدم وجود قرار سياسى رادع لهم". واختتمت ردود الأفعال بإدانة "عبد الغفار شكر" رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى والقيادى البارز بجبهة الإنقاذ الوطنى، مقتل ضابط مكافحة الإرهاب بالعريش على يد ملثمين استهدفوا الشهيد فى وضح النهار وأمطروه بالرصاص. وأضاف "شكر" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "بعد اختطاف الجنود السبعة فى سيناء طالبنا الجيش بضرورة القضاء على كل البؤر الإرهابية فى سيناء، وغلق كل الأنفاق التى تربطنا بغزة، وإلا سيستمر مسلسل الإرهاب السيناوى". واستطرد القيادى بجبهة الإنقاذ خلال تصريحاته: "الجماعات التكفيرية فى سيناء أعلنت عن قيامها بإمارة إسلامية فى سيناء لها صلة قوية بالقاعدة ويقودها "أيمن الظواهرى"، وهذا ما يجب الانتباه منه".