تقام مباريات بطولة كأس القارات التى تستضيفه البرازيل فى الفترة من 15 إلى 30 يونيو الجارى، فى ست من 12 ملعباً تستضيف فعاليات بطولة كأس العالم الصيف المقبل 2014. وينتظر أن تكون النسخة الجديدة وهى التاسعة على مدار تاريخ كأس القارات هى الأقوى منذ إقامة البطولة للمرة الأولى فى عام 1992 تحت اسم كأس الملك فهد. وتضم البطولة منتخبات البرازيل الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة وأسبانيا بطل العالم وأوروبا وإيطاليا الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة وأوروجواى الفائز بلقب كأس العالم مرتين سابقتين، لتكون البطولة كما وصفها الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) بأنها "مهرجان الأبطال". كما يشارك فى البطولة منتخبات نيجيريا بطل أفريقيا والمكسيك بطل اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى) وتاهيتى بطل اتحاد أوقيانوسية والمنتخب اليابانى بطل آسيا وأول المتأهلين عبر التصفيات إلى نهائيات كأس العالم 2014 باليابان. وتنطلق فعاليات البطولة فى العاصمة برازيليا يوم السبت المقبل بالمواجهة بين المنتخب البرازيلى صاحب الأرض ونظيره اليابانى بطل آسيا ضمن فعاليات المجموعة الأولى التى تضم معهما أيضا منتخبى إيطاليا وصيف بطل أوروبا والمكسيك. وتشهد المجموعة الثانية منافسة قوية أيضا بين منتخبات أسبانيا وأوروجواى ونيجيريا إضافة لمنتخب تاهيتى الذى يظهر فى بطولة كبيرة للمرة الأولى فى تاريخه. وتقام مباريات البطولة على مدار أكثر من أسبوعين فى مدن برازيليا وريو دى جانيرو وفورتاليزا ورسيف وسالفادور وبيلو هوريزونتى حتى يسدل الستار على البطولة بالمباراة النهائية المقررة فى استاد "ماراكانا" العريق نهاية الشهر الجارى. وتمثل كأس القارات نفحة أولى مما ينتظره العالم فى بطولة كأس العالم العام المقبل فى هذا البلد الذى يتنفس كرة القدم كما يتنفس الهواء. وكانت كأس القارات دائما اختبارا حقيقيا وبروفة جادة للدولة المضيفة قبل عام من بطولة كأس العالم حيث يمكن للدولة المضيفة اختبار الاستادات التى شيدتها لاستضافة مباريات البطولة، وكذلك اختبار البنية الأساسية والأنظمة الأمنية والأوجه التنظيمية الأخرى. وتعرضت البرازيل لانتقادات حادة ومتكررة من قبل الفيفا، بسبب تكرار المشاكل والتأخيرات فى أعمال الإنشاءات والتحديث فى الإستادات الستة التى تستضيف مباريات كأس القارات، وكذلك فى مشروعات البنية الأساسية الأخرى. واعترف المنظمون بأن مشروعات النقل الداخلية والأعمال الأخرى حول الاستادات لن تكون جاهزة فى الوقت المناسب لتجربتها خلال كأس القارات. ولكن جيروم فالكه سكرتيرعام الفيفا، والذى أصاب الدولة المضيفة بصدمة هائلة فى العام الماضى من خلال انتقاداته لتراجع سرعة البرازيل للانتهاء من استعدادات الاستضافة، قلص من أهمية هذا الأمر وقال إن كل شىء الآن يسير على ما يرام قبل بطولة كأس القارات.