سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الحرمان يضرب قرية "العكارمة" بأسوان.. تضرر الأهالى من لدغات العقارب والثعابين.. وتلميذ يشكو سقوط زملائه من حرارة الشمس.. ويطالبون المحافظ بخدمات الصرف الصحى بعد تصدع المنازل
تواصل قرية العكارمة، التابعة لمدينة إدفو بمحافظة أسوان، معاناتها من نقص الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وذلك بعد تهالك الأبنية وتساقط الأسوار وضعف القدرة المادية لأهالى القرية، وعجزهم عن إصلاح المرافق الأساسية بها. وقال محمود مكرم: "قريتنا تقع فى الجانب الغربى من نهر النيل، ودائماً ما نعانى من نسيان محافظ أسوان مصطفى السيد للقرية وما تحتاجه من خدمات، وأعتقد أن المحافظ لا يعلم بوجود قرية اسمها العكارمة بمحافظة أسوان أساساً". ووصف "مكرم" الحالة الصحية للقرية قائلاً: "بعد دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة كما هو معهود فى محافظة أسوان، وفى المناطق الجبلية بصفة خاصة، تنقطع عنا الكهرباء بصفة شبه دائمة نهاراً"، مضيفاً "نحن نعانى من ظلام دامس يخيم على القرية ليلاً وتضع الأمهات أيديهن على قلوبهن مخافة إصابة أطفالهن بلدغات العقارب والثعابين المنتشرة بكثرة فى أنحاء القرية"، مشيراً إلى أن الكارثة التى تواجه المصابين من لدغات الحشرات هو عدم توافر طبيب دائم فى الوحدة الصحية للقرية، وعدم توافر أمصال لحقن المصاب، فيضطر أهالى المصاب لنقله إلى مستشفى مدينة إدفو البعيد عن القرية حوالى 10 كيلو متر، فيكون السم قد غطى جسد المصاب ولفظ أنفاسه الأخيرة وهو ما تكرر حدوثه مع أكثر من حالة. وفى مجال التعليم، يقول وكيل المدرسة الإعدادية بالقرية إن مدارس العكارمة محرومة حتى من الأسوار، حيث يفاجأ الطلاب بهجوم الكلاب الضالة والحيوانات الجبلية على المدرسة ليل نهار، نظراً لموقع المدرسة الإعدادية والابتدائية وسط الجبال، بالإضافة إلى عدم قدرة التعليم سوى بناء طابقين فقط، ليضم مئات الطلاب من المرحلتين الابتدائية والإعدادية بالإضافة إلى رياض الأطفال، بالإضافة إلى تهالك الخدمات الأخرى بالمدرسة من دورات مياه وصنابير الشرب داخل المدرسة. ووقف أحد التلاميذ أمام محرر "اليوم السابع" قائلاً "إحنا بنقعد 4 على تختة واحدة، وكتير منا بيغمى عليه فى الطابور من حرارة الشمس"، وأشار التلميذ إلى عدم توافر مظلة أو أشجار يستظل تحتها الطلاب خلال فترات الطابور المدرسى والفسحة. وأوضح الحاج عوض الله، من أهالى القرية، أن المعاناة تتواصل حتى فى الطرق وشوارع القرية، خاصة أن الطريق الرئيسى للقرية يخدم حوالى 4 آلاف مواطن من القرى المجاورة، حيث يتم نقل المحاصيل الزراعية وخاصة قصب السكر من خلال طريق واحد تمر خلاله الجرارات الزراعية وسيارات النقل والأجرة، وهو نفس الطريق المؤدى إلى مدرسة القرية، وقد جار على هذا الطريق أعوام من الزمان حتى اختفت معالمه. وأشار "عوض الله" إلى أن الخطر من هذا الطريق يكمن عند منطقة "السقالة" أو عبور الطريق على مصارف المياه، حيث أدى ذلك إلى انهيار جزئى فى الكوبرى العابر لمصرف القرية، وهو ما تسبب فى مصرع شاب فى المياه بعد سقوطه بالتوك توك. وطالب أهالى القرية محافظ أسوان والأجهزة التنفيذية بمعاينة القرية وإصلاح الخدمات الصحية والصرف الصحى الذى أدى إلى تشققات فى جدران المنازل، بسبب أرضية وتربة القرية، بالإضافة إلى توفير خدمات صحية متكاملة فى الوحدة الصحية للقرية والتى تخدم 4 قرى أخرى مجاورة أيضاً، واكتمال الأبنية التعليمية للمدارس، لافتين إلى أن أجازة نهاية العام الدراسى فرصة حقيقية حتى يتم عمل الإصلاحات اللازمة.