دعت فرنسا إلى أهمية مواصلة الحوار بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشأن مياه نهر النيل. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء إن بلاده تدعو إلى مواصلة الحوار فى إطار اللجنة الثلاثية بين السلطات المصرية والإثيوبية والسودانية، والمعنية بدراسة مشروع سد النهضة الإثيوبى. جاء ذلك فى معرض رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول ما إذا كانت باريس يمكنها أن تقوم بوساطة بين مصر وإثيوبيا بعد بدء الأخيرة فى تحويل مجرى مياه النيل الأزرق استعدادا لإقامة سد النهضة وهو ما يثير قلق الجانب المصرى. وفى سياق آخر، أكد لاليو على موقف فرنسا المتمسك بضرورة وجود جيش واحد فقط بمالى وأن ينتشر فى كامل الأراضى بالبلاد، موضحا أن بلاده تؤيد الجهود التى تبذلها السلطات المالية لإعادة تثبيت إدارتها فى شمال البلاد، وذلك تعليقا على التحركات التى أطلقها الجيش المالى أمس الثلاثاء، لاستعادة كيدال التى يحتلها المتمردون الطوارق فى الحركة الوطنية لتحرير ازواد المتهمة بممارسة "التطهير العرقى" حيال السود فى هذه المدينة الواقعة بشمال شرق مالى. وأضاف "نأمل أن يتم ذلك بطريقة سلمية، مع تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، ولهذا ندعو الجماعات المسلحة إلى إلقاء أسلحتهم ومواصلة المناقشات مع السلطات المالية". وأوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن الحوار يعد أمرا ضروريا للسماح بإجراء الانتخابات المقررة فى نهاية يوليو القادم، مشيرا إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تقدما، لاسيما من الجهود التى يبذلها تيبيله درامية مبعوث الرئيس المالى وبدعم من بلدان المنطقة. وشدد لاليو على أن بلاده تدين وبشدة أعمال العنف والاعتقالات التى وقعت بكيدال على أساس لون البشرة "ونكرر دعوتنا للإفراج عن جميع المعتقلين دون مبرر فى هذه المدينة".