"أخيراً نجحت فى إنقاص وزنى أصبح جسمى رشيقا ويتحرك بمنتهى الخفة، وأشعر بطاقة وحيوية" هذه الكلمات تقولينها بعد قطع مشوار طويل من إتباع الحمية القاصية، فإنقاص الوزن ليس كزيادته، فالزيادة تكون أسرع وأسهل بكثير من الإنقاص، وهذه مشكلة يعانى منها الكثير حيث لا يستطيعون تغيير أسلوب حياتهم غير الصحى بشكل دائم، ويشعرون بمجرد وصولهم إلى هدفهم إن المشوار قد انتهى، وكأن الرشاقة أصبحت من حقهم مهما حدث، وهذا ما يحذر منه عصام عبد الجليل أخصائى التغذية بقوله "كلما عودتى إلى العادات الغذائية السيئة، عاد وزنك إلى ما كان عليه". ويشير إلى أن الأساسيات الناجحة للحفاظ على الوزن تتمثل فى مواصلة الأنشطة البدنية وتناول أطعمة متوازنة، والشىء المهم بعد إتباع الحمية، مواصلة تناول عدة وجبات صغيرة فى اليوم مع ممارسة بعض التمارين الرياضية، بما فى ذلك المشى، وتضيف أنه ينبغى أن تزن نفسك بشكل منتظم وأن تأكل فقط عندما تشعر بالجوع. وأضاف عبد الجليل، أنه يلقى اللوم على وسائل الإعلام التى تجعل المرأة تشعر بأن مقاس جسمها ووزنها أهم ما فى حياتها، ويشير إلى أن المرأة التى تظهر فى وسائل الإعلام نحيفة ورشيقة وجميلة تقدم على أنها تمثل النساء، مما يدفع العديد من السيدات إلى المحاربة من أجل الوصول إلى هذا النموذج المثالى على حساب الجانب الصحى، الذى لا يكون من أولوياتهن عند إنقاص الوزن فى الغالب. ويقول، إن النساء اللاتى نجحوا فى إنقاص أوزانهم ولكنهم لم يستطيعوا الحفاظ على مستوى إنقاص الوزن، أنهم يخلطون بين التعب والإرهاق والإحباط والجوع، خاصة إذا كانوا يعانوا من فراغ، ففى هذه الحالة تتناول المرأة الطعام بدافع الملل والفراغ، كما أوضح عبد الجليل أن للبيئة المحيطة بالشخص دوراً مهماً، حيث يمكن أن تسهل أو تعيق تغيير أسلوب حياته وبعض عاداته السيئة.
