سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القنصلية المصرية بالعقبة تكشف تهريب 18 مليون لتر سولار مدعم سنويا للأردن عبر ميناء نويبع.. وتؤكد: سائقو الشاحنات يهربون شهريا نحو 1.5 مليون لتر.. ورفعنا تقريرا ل "الخارجية" لكن لم يتحرك مسئول
كشفت القنصلية المصرية بمحافظة العقبة الأردنية، عن أن سائقى الشاحنات تقوم بتهريب نحو 18 مليون لتر سولار سنويا إلى الأردن بمتوسط 1.5 مليون لتر شهريا، وأن القنصلية رفعت أكثر من تقرير إلى وزارة الخارجية بالقاهرة بعمليات تهريب سائقى الشاحنات للسولار المصرى الدعم عبر الخط الملاحى (نويبع/ العقبة)، إلا أنه لم يتحرك أى مسئول مصرى لوقف هذا التهريب سواء وزارة الداخلية أو وزارة البترول. وقال محمد علوى نائب القنصل المصرى بمحافظة العقبة فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن سائقى الشاحنات يقومون بتهريب السولار المدعم يوميا، حيث تحمل كل شاحنة ما يقرب من 3 آلاف لتر من خلال ثلاث "تنكات" بها، يبيعونهم السائقين بالأردن ولا تبقى لها أكثر من 200 لتر تكفيه حتى يصل من ميناء العقبة حتى منفذ "الدرة"، حيث الحدود الأردنية مع السعودية بمسافة 15 كيلو متر تقريبا، لافتا إلى أن السائقين يبيعون السولار المصرى الدعم بالأردن ب4 أضعاف سعره فى مصر. وأضاف "علوى"، أن سائقى الشاحنات يبيعون السولار المصرى لتجار السولار الأردنيين بالسوق السوداء، وأن نفس السائقين يهربون السولار السودى مثلما يهربون السولار المصرى، لافتا إلى أن كافة سائقى الشاحنات يعملون فى تهريب السولار، مستغلين عدم وجود أجهزة للكشف على "تنكات" الشاحنات بميناء نويبع المصرى، وذلك لمعرفة حجم الكمية التى يحملونها. وأوضح علوى، أنه مفترض ألا تحمل الشاحنة أكثر من 20% من حمولة "تنك" واحد بها، لكن هذا لا يحدث ومركبين "تنكين" إضافين مع "التنك" الأساسى بغرض تهريب السولار، لافتا إلى أن مسئولية القنصلية المصرية بالعقبة تقتصر على إرسال تقرير لوزارة الخارجية بالقاهرة عن عمليات التهريب هذه، لكى تقوم الخارجية برفعه لوزارتا الداخلية والبترول، وهو ما فعلته القنصلية بالفعل، وأرسلت أكثر من تقرير عن عمليات التهريب. وأكد علوى، أن أزمة العمالة المصرية بالأردن انتهت بعد زيارة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل الأخيرة للأردن، حيث وافقت السلطات الأردنية على منح العمالة المصرية مهلة لتوفيق أوضاعهم، وتوقفت بعد هذا الاتفاق عمليات التفتيش على كانت تجريها وزارة العمل الأردنية على العمالة المصرية، لافتا إلى أن القنصلية المصرية بالعقبة والسفارة بعمان تحاول تقديم كل التسهيلات الممكنة والتيسيرات للعمالة والمواطنيين المصريين الموجودين بالأردن والذين يقترب عددهم من النصف مليون مواطن. وأشار علوى، ،إلى أن السلطات الأردنية كانت ستقوم بعمليات تطوير بميناء العقبة الأردنية ستؤثر على رصيف الركاب بالميناء الخاص بعبارات شركة الجسر العربى المملوكة لدول مصر والأردن والعراق التى تنقل المعتمرين وحجاج البر والركاب، إلا أن القنصلية المصرية تدخلت وجاء وفد مصرى من وزارة السياحة وغرفة السياحة والتقى مع المسئولين الأردنيين وأقنعهم بتأجيل عمليات التطوير لحين انتهاء موسم العُمرة لهذا العام بشهرى شعبان ورمضان، حتى لا يتسبب ذلك فى إحداث أى أزمات أو تكدس للمعتمرين.