قال المستشار محمد عبد الرازق، رئيس اللجنة القانونية الدائمة للدفاع عن رجال القضاء وسيادة القانون، إنهم واصلوا اعتصامهم الرمزى الذى بدأوه، الاثنين الماضى بنادى القضاة، لليوم الرابع على التوالى، واليوم الجمعة يدخلون فى اعتصام مفتوح حتى يتراجع مجلس الشورى عن مناقشة تعديل قانون السلطة القضائية، ويتوقف التغول على استقلال القضاء الذى هو ضمانة للشعب كله. وأضاف "عبد الرزق" ل"اليوم السابع"، أن اعتصام القضاة حق مشروع للتعبير عن غضبتهم ومطالبهم وتوصيل رسالة من خلاله، مؤكدا أن القضاة خلال اعتصامهم لن يعطلوا أعمالهم، وأنهم لن يقبلوا أن يعتصم قاضٍ دون أن يودع أحكامه وينهى عمله أولا، وأنهم لن يضربوا عن العمل على حساب مصلحة المواطنين والمتقاضين. وشدد على أن القضاة لا ينادون بمطالب فئوية ولم يطالبوا بزيادة مرتبات أو بمزايا وخلافه، وأن المسألة لا تقتصر على قانون السلطة القضائية ولكن هناك مداخل كثيرة للاعتداء على القضاء، قائلا للإخوان والنظام الحاكم: "شيلوا إيديكم عن القضاة وعن الشعب، ولن نخاف من أحد، وعايزين نشوف هتعملوا إيه فى سد النهضة والمياه هتيجى ازاى!"، مشيرا إلى أن الإخوان وحزب الحرية والعدالة يتحدون الشعب والقضاء، ويشتبكون مع كافة الجهات والمؤسسات فى الدولة، قائلا: "ذلك معناه أن العيب فيهم". وتابع رئيس اللجنة القانونية الدائمة للدفاع عن رجال القضاء: "هؤلاء خرجوا من السجون لتصفية الحسابات مع القضاء، والقضاة رفضوا الإغراءات الرهيبة فى الاستفتاء على الدستور، ورفض شباب القضاة زيادة مرتباتهم على أشلاء شيوخهم الذى يهدف مشروع القانون بالشورى لعزلهم، ومحدش يزايد على القضاة". وقال إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم الدكتور محمد مرسى، كانوا يأتون إلى نادى القضاة للمشاركة فى اعتصام القضاة عام 2005، وتابع: "هل الاعتصام وقتها كان حلو ودلوقتى بقى وحش بعدما جلس الإخوان على كرسى السلطة؟!، القضاة يتعرضون للقمع والظلم والمجلود من حقه أن يصرخ، فجلدك للقضاة يعد جلدا للشعب كله، ولذلك اعتصامنا من أجل الشعب، ونقول للنظام الحاكم رويدا رويدا لمصلحة البلد". وأكد "عبد الرازق"، أنه تم تشكيل لجنة منسقة للاعتصام تضم نحو 20 قاضيا للإشراف على الاعتصام، من بينهم هو والقضاة أحمد المنشاوى، رواد حما، عصام سالمان، محمود حمزة، أحمد عزيز الفقى، أشرف ندا، وآخرين.