كشفت مصادر طبية بمصلحة الطب الشرعى عن إرسال المصلحة خطاب إلى المحامى العام رئيس نيابات جنوبالقاهرة، وذلك بخصوص تجاهل النيابة لدفن هيكل عظمى لسيدة تدعى عبير عبد الحكيم الوحيدة المعروفة ضمن الجثث المجهولة التى بداخل ثلاجات مشرحة زينهم. وأوضح المصدر وصول جثة عبير إلى المشرحة يوم 5 مايو لسنة 2012، وذلك بعد عثور النيابة عليها مقتولة ومدفونة فى الرمل، والتى أمرت بتحويلها إلى مشرحة زينهم لعدم التعرف على هويتها، وأشار المصدر إلى ظهور والدها بعد وصولها إلى المشرحة ب 3 شهور من الحادث للتعرف على هويتها، وأنه تم عمل الإجراءات اللازمة للتأكد من القرابة بتحليل ال DNA، والتى أثبت أنه والدها، ثم قام بعمل الإجراءات لاستلام الجثة ودفنها، وفجأة اختفى والدها من شهر 8 من العام الماضى حتى الآن. وتابع المصدر: "استمرت جثة عبير من وقتها إلى الآن داخل ثلاجة المشرحة ضمن قائمة الجثث المجهولة، والتى زادت عن عام داخل المشرحة تآكلت فيه عظامها، وأصبحت شبيها بالتراب داخل الثلاجة"، لافتا إلى عدم التصرف فى عظامها المتبقية دون إصدار النيابة بقرار دفنها فى مقابر الصدقة. من جانبه أوضح الدكتور محمد عيسى الشافعى، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، أن عددا كبيرا من النيابات لم ترسل قراراتها بدفن الجثث المجهولة الهوية، وأنه بالرغم من معرفة هوية عبير، إلا أن اختفاء والدها كان لغزا محيرا، مؤكدا عدم قدرتهم على التصرف فى الجثة إلا بعد قرار النيابة لمجرد أن المشرحة مكان لحفظ الجثث فقط. وأوضح الدكتور الشافعى أن القانون يمنعهم من التبرع بأعضاء الجثث المجهولة، وذلك لأن النيابة هى المسئول الأول والأخير عن التصرف فى الجثث، خاصة أن التبرع بأى عضو يجب التبرع به عقب الوفاة مباشرة. وأشار إلى أن حفظ جميع الجثث المجهولة فى أكبر ثلاجة بالمشرحة، وهى تسمى ثلاجة العرض، وذلك لأن تبريدها يعد أعلى تبريد من ثلاجات الأدراج الأخرى، لافتا إلى أنه من المفترض إرسال النيابة لقرار الدفن عقب تشريح الجثث المجهولة لدفنها بمقابر الصدقة، واستطرد الشافعى أن عددا كبيرا من النيابات لم ترسل قراراتها بدفن الجثث المجهولة، مؤكدا عدم قدرتهم فى التصرف فى الجثة إلا بعد قرار النيابة لمجرد أن المشرحة مكان لحفظ الجثة فقط. وأضاف أن القانون يمنعهم من التبرع بأعضاء الجثث المجهولة، وذلك لأن النيابة هى المسئول الأول والأخير عن التصرف فى الجثث، لذلك يطالبون بتعديلات للقانون تسمح بإمكانية هذا، خاصة أن التبرع بأى عضو يجب التبرع به عقب الوفاة مباشرة. أخبار متعلقة.. http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=985975