ونقل التليفزيون الأثيوبى عن رئيس "مجلس التنسيق العام لإنشاءات السد النهضة"، ونائب رئيس الوزراء ديميكى ميكونين قوله، من موقع السد بمنطقة جوبا بولاية بنى شنقول الأثيوبية، "إن عملية تحويل مسار النهر تمضى بنجاح بهدف استغلال الموارد من أجل المصلحة الوطنية". وأشار إلى أن سد النهضة هو ثمرة الانتصار على نظام الحكم السابق الذى كان يتزعمه منجستو هيلى مريام فى 28 مايو 1991، والذى يعتبر عيدا وطنيا فى أثيوبيا، موضحا أن "هذا السد لن يفيد أثيوبيا فقط بل سيفيد الدول المجاورة"، ودعا الجمهور إلى مواصلة الدعم الذى قدموه لإنشاء السد منذ التدشين، وحتى النهاية. من جانبه قال وزير المياه والطاقة الأثيوبى المايهو تجنو، إن عملية إنشاء السد تجرى بطريقة تحقق المصالح المشتركة لدول حوض النيل، وإنها ستعزز من التعاون والتكامل الاقتصادى، ولن تلحق أى أضرار بدول المصب. وقال الرئيس التنفيذى لشركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية ميهريت دبيبى، إن مشروعات الطاقة مثل سد النهضة تعد أمرا حيويا فى تنمية دول مثل أثيوبيا للتعامل مع الطلب المتزايد على الطاقة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على إنتاج ما يصل إلى 8 آلاف ميجاوات من الطاقة بنهاية فترة خطة النمو والتحول الخمسية التى تبنتها البلاد. وأشار إلى أن نسبة الإنشاءات فى سد النهضة والذى دشنه رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوى قبل نحو عامين بلغت الآن 21%، موضحا أن السد الذى سيكون له القدرة على تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه، وتوليد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء لدى اكتماله، وفر فرص عمل لأكثر من 5 آلاف شخص.
