قال الناشط السياسى، وائل غنيم، فى تدوينة له كتبها عبر حسابه على "فيس بوك"، توفى إلى رحمة الله، اليوم، والد الشهيد أحمد كمال، شهيد جمعة الغضب، فى طنطا. وأضاف غنيم: منذ عدة أسابيع كتبت عن قصة أحمد، بعد زيارتى لأسرته الكريمة ووالده الطيب رحمة الله عليه، مع مصطفى النجار، كان والده مريضا ويتحدث بحزن وأسى عن ابنه الشهيد، حكى لنا عن حياته وكان شديد الاعتزاز بما قدمه ابنه من تضحية، أخبرنا أن أحمد لم يُطق سماع الأخبار عن العنف الذى يُمارس ضد المتظاهرين يوم جمعة الغضب، فقرر المشاركة فى المظاهرات ليتلقى رصاص الغدر، فيموت، بعد معاناة لعدة ساعات فى المستشفى، رحمة الله عليه. وقال غنيم: كان الحلم على بساطته يعنى الكثير له، ولكنه مات قبل أن يتحقق بسبب الروتين المصرى الذى أشعر تلك الأسرة الصابرة بالإهانة، وكأنهم يستعطفون المسئولين الذين لم يكن ليحصلوا على مناصبهم لولا تضحيات أحمد وزملائه، للأسف مات الحاج كمال، قبل أن يتحقق أمله البسيط الذى لا يساوى الثمن الباهظ الذى دفعه هو ووالدته، بعد أن فقدوا ابنهم وتبقى لهم صوره ومتعلقاته وجرافيتى على جدار منزلهم فى طنطا يخلد ذكراه. واستكمل غنيم: رحمة الله على الحاج كمال، ولعل العزاء الوحيد أنه صبر واحتسب ورضى، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وربنا يلهم تلك الأسرة المكلومة الصبر على هذا الابتلاء. واختتم غنيم تدوينته، قائلا: ملحوظة لأهالى طنطا ومن يستطيع حضور الجنازة، الصلاة ستكون فى مسجد الغفران بقحافة بعد صلاة المغرب.