كشفت أحدث دراسات "فيزا" عن نوايا السفر حول العالم لعام 2013 أن السياحة العالمية عبر الحدود مزدهرة وأن المسافرين يعتزمون زيادة الميزانيات التى يخصصونها لرحلاتهم المقبلة بمعدل خمسة فى المائة - مع وجود بعض المسافرين الذين يخططون لمضاعفة المبالغ التى أنفقوها خلال رحلتهم السابقة. يشير مقياس فيزا لاتجاهات السفر إلى أن ميزانية السفر لم تعد ضمن أهم الثلاثة أسباب التى تحدد اختيار المسافرين لمقاصد رحلاتهم خلال عطلاتهم المقبلة، حيث تمثل مناطق الجذب السياحى، والمناظر الطبيعية والثراء الثقافى عوامل أكثر أهمية لاتخاذ القرارات الخاصة بالسفر. ووفقا للدراسة، التى شملت 12,631 مسافر من 25 دولة، من المقرر أن يرتفع متوسط ميزانية السفر العالمية من 2,390 دولار أمريكى للرحلة الواحدة إلى 2,501 دولار أمريكى. جاء السعوديون فى مقدمة المسافرين الأكثر إنفاقا فى الخارج بمتوسط إنفاق قيمته 6,666 دولار للرحلة الواحدة، يتلوهم الأستراليون (4,118 دولار أمريكى) والصينيون (3,824 دولار أمريكى). من المتوقع زيادة ميزانية السفر فى المستقبل بخاصة فى الأسواق الآسيوية مع زيادة متوقعة بنسبة 46 فى المائة – حيث يخطط المسافرون من سنغافورة وتايلاند وهونج كونج لمضاعفة ميزانية رحلتهم الأخيرة على الأقل فى المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت نتائج الدراسة أن المصريين يخططون للسفر أكثر من المتوسط العالمى للمشاركين فى الدراسة جنباً إلى جنب مع السعوديين، والبرازيليين، والصينين. ووفقا للدراسة، تتضمن قمة خيارات مقاصد السفر لسكان الشرق الأوسط وأفريقيا الذين شملتهم الدراسة: مصر وتركيا وإسبانيا وفرنسا. تعليقاً على نتائج الدراسة، صرح طارق الحسينى، مدير عام فيزا فى شمال وغرب أفريقيا، قائلا: "ذكر 17 فى المائة من المسافرين من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مصر كأول اختياراتهم لوجهات السفر، مما يجعلها على قمة المقاصد السياحية للمسافرين من هذه المنطقة. ومن المشجع جدا أن نرى أن مصر لا تزال تحتل مرتبة متقدمة بين أفضل الوجهات السياحية فى المنطقة بالرغم من الاضطرابات السياسية التى مرت بها. وأظهرت الدراسة أيضا أن غالبية المسافرين الذين يزورون مصر يفضلون حجز البرامج السياحية المتكاملة عن طريق شركات السياحة (48 فى المائة) عن قيامهم بترتيب رحلات خاصة بشكل فردى. علاوة على ذلك، ووفقا لنتائج للدراسة، فإن 55 فى المائة من المصريين الذين يسافرون للخارج يفضلون دفع مبلغ إضافى مقابل قيام وكيل سياحى بترتيب عطلاتهم". وأضاف الحسينى قائلاً: "تجرى فيزا الدراسة الخاصة بنوايا السفر منذ عام 2006 وتلتزم باستخدام النتائج لتحديد التغيرات والتطورات الطارئة لفهم طبيعة ومناخ السفر والسياحة بصورة أفضل، والمساهمة فى توفير المزيد من المعلومات المفيدة التى يمكن أن يستخدمها العاملين فى هذه الصناعة لاتخاذ قرارات سليمة تعود بالنفع على المسافر وصناعة السياحة والسفر ككل." ومن جانبه أوضح روس جاكسون، مسئول المدفوعات عبر الحدود فى فيزا بمنطقة آسيا الباسيفيكية ووسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، قائلاً: "لقد كانت الأزمة الاقتصادية العالمية واضحة جداً على مدى السنوات القليلة الماضية ولكن دراسة نوايانا السفر العالمى لعام 2013 التى أجرتها فيزا تشير إلى تغيير فى كل من الوضع المالى وتوجهات المستهلك، مما يشير إما لانتعاش اقتصادى أو إقبال متزايد لإنفاق المزيد من الأموال على السفر؛ ويعد كلاهما مؤشراً ممتازاً لجميع المعنيين بصناعة السفر العالمية وصناعة السياحة." وكشفت دراسة فيزا أن الولاياتالمتحدة تأتى فى المركز الأول كأكثر الوجهات السياحية شعبية بالنسبة للمسافرين حول العالم، سواء بالنسبة للرحلات التى تمت فى العامين الماضيين (17 فى المائة) وكمقصد سياحى فى عام 2013 (10 فى المائة). وشملت الوجهات الأخرى فى عام 2011 و2012 المملكة المتحدة (12 فى المائة) وفرنسا (12 فى المائة) والصين وسنغافورة وتايلاند وهونغ كونغ (كل 10 فى المائة). واستشرافا للمستقبل، من المتوقع أن يزداد السفر فى المنطقة، وبخاصة فى ضوء تزايد شعبية وقوة اقتصاد آسيا والباسيفيك، ومن المتوقع أن يتجه 31 فى المائة من السفر العالمى إلى آسيا، حيث تسلك وجهات جديدة فى منطقة آسيا والباسيفيك مثل أستراليا (أربعة فى المائة) وكوريا (ثلاثة فى المائة) طريقها على أحدث قائمة لأكثر الوجهات المفضلة للسفر فى المستقبل.
