رفضت المفوضية الأوروبية، الانتقادات الموجهة لها من قبل منظمة العفو الدولية بشأن ما وصف بتراجع معدلات طالبى اللجوء وتعرضهم للتمييز والترحيل فى بعض دول الاتحاد، واصفة هذا الأمر ب"غير المبرر ولا العادل". وأكدت المفوضية الأوروبية - فى بيان لها اليوم - أنها أطلعت على ملاحظات العفو الدولية، وأنها بصدد النظر إليها باعتبارها "مساهمة مفيدة"، معربة عن قناعتها بأن ما تقوم به الدول الأعضاء فى الاتحاد من أجل استقبال وقبول طالبى اللجوء يعد "مدعاة للفخر"، لافتة إلى أن 30% من طالبى اللجوء فى العالم يتم قبولهم بدول الاتحاد الأوروبى. وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبى بصدد المصادقة على نظام جديد يضع شروطا أفضل لتأمين استقبال طالبى اللجوء ومعالجة ملفاتهم، مشددة على أنه يتعين على العديد من الدول الأعضاء فى التكتل الموحد تحسين أدائها فيما يخص استقبال اللاجئين ومعالجة طلباتهم، حيث أن هناك العديد من المواد والتعليمات الأوروبية التى لا يتم احترامها فى بعض دول الاتحاد، خاصة فيما يتعلق بعدم ترحيل طالبى اللجوء. وتجنب البيان إعطاء أرقام حول معدلات طالبى اللجوء فى الاتحاد خلال العام الماضى، موضحا أن كل طالب لجوء يدخل إلى دول أوروبا سيكون لديه فرصة للحصول على الحماية اللازمة. ولفت إلى أن بعض الدول تعانى من صعوبات فى مجال استقبال طالبى اللجوء، مثل اليونان، التى لا تتوافر لديها مقومات استقبال الوافدين إلى أراضيها، منوها إلى أن المفوضية الأوروبية تنوى مساعدة أثينا عبر دعمها بموظفين مدنيين سيكلفون بوضع الآليات اللازمة لمساعدة اليونانيين على التعامل مع المهاجرين القادمين إلى البلاد. يذكر أن منظمة العفو الدولية كانت قد وجهت انتقادات للمفوضية الأوروبية وبعض الدول الأعضاء فى التكتل الموحد، مثل بلجيكا، متهمة إياها بإخضاع طالبى اللجوء لمعاملة "تمييزية والانتقاص من حقوقهم" فى محاولة لتقليص عدد القادمين إليها. وفى اليونان، تعالت أصوات برلمانية ومن قبل هيئات مجتمع مدنى منتقدة السلطات هناك بسبب قيامها برفض قبول طالبى اللجوء على أراضيها وترحيل الكثير منهم، خاصة السوريين.