تحول الذهب إلى الهبوط الحاد أمس، الأربعاء، بعدما وازن المستثمرون بين تصريحات بن برنانكى رئيس مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) أمام لجنة بالكونجرس والتى حذر فيها من مخاطر إبقاء أسعار الفائدة منخفضة كثيرا لفترة طويلة وتلميحه إلى احتمال خفض مشتريات السندات إذا تحسن الاقتصاد. وقال برنانكى، إن التحفيز النقدى يساعد الاقتصاد لكن من السابق لأوانه إلغاء الإجراءات القائمة. وبعد ذلك وخلال الجلسة بالكونجرس بدأ المستثمرون فى بيع المعدن النفيس بعدما أثار برنانكى احتمال خفض مشتريات البنك من السندات تدريجيا إذا تحسنت سوق العمل، وارتفع الدولار بعد تصريحات برنانكى، مما ضغط على الذهب ودفعه للهبوط. وقفز المعدن النفيس لفترة وجيزة فوق مستوى 1400 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلاً أعلى مستوى فى أسبوع عند 1414.25 دولار للأوقية بعدما قال برنانكى إن البنك المركزى يحتاج إلى مزيد من المؤشرات على تحسن الاقتصاد قبل إلغاء الإجراءات الحالية. لكن الذهب تخلى عن كل مكاسبه وتراجع بمجرد أن أثار برنانكى احتمال خفض مشتريات السندات فى أواخر العام الحالى على أقرب تقدير. وخسر الذهب فى التعاملات الفورية 1.12 فى المائة ليهبط إلى 1360.08 دولار للأوقية الساعة 1905 بتوقيت جرينتش بعدما أغلق أمس عند 1378.20 دولار. وأشارت تصريحات برنانكى أيضا إلى أن التضخم لا يزال دون المستويات التى يستهدفها مجلس الاحتياطى الاتحادى. وينظر إلى المعدن النفيس عادة باعتباره أداة للتحوط من الضغوط التضخمية التى ما زالت منخفضة فى الأسواق الرئيسية فى الوقت الحالى رغم إجراءات التحفيز. وخسر سعر الفضة 0.65 فى المئة لتهبط إلى 22.24 دولار للأوقية. وقلص البلاتين مكاسبه إلى 0.12 فى المائة ليرتفع إلى 1458.74 دولار للأوقية مع استمرار المخاوف بشأن الإمدادات فى جنوب إفريقيا. وزاد البلاديوم 0.1 فى المائة إلى 744.22 دولار للأوقية.
