قال البنك المركزى الألمانى "بوندسبنك"، إن الاقتصاد الألمانى يتجه لاستجماع قوته فى الأشهر القادمة. وأضاف البنك المركزى، فى نشرته الشهرية لمايو، أنه "سيكون هناك تعاف اقتصادى ملحوظ خلال الربع الثانى"، ونما الناتج المحلى الإجمالى بمعدل 0.1% فى الربع الأول من العام كنتيجة لفصل شتاء طويل وتباطؤ فى أنحاء منطقة اليورو. لكن "بوندسبنك" يتوقع أن يخرج قطاع الإنشاءات كمصدر رئيسى للنمو فى الأشهر الثلاثة المنتهية فى يونيو بعدما تتعافى شركات التشييد من شتاء بارد طويل، ويرى البنك، الذى يتخذ من فرانكفورت مقرا له، أن البيانات الصادرة هذا الشهر والتى أظهرت ارتفاعا أكبر من المتوقع فى طلبات المصانع تعتبر مؤشرا مشجعا بشكل خاص على آفاق النمو للاقتصاد الألمانى. وقال إن "الزيادة الملحوظة فى الطلبات الصناعية بعد بداية ضعيفة للعام تعطى أملا فى أنه فى ظل الصادرات والاستثمار فى المعدات وعوامل الطلب المحفزة التى يمكن للاقتصاد الألمانى أن يعتمد على معظمها بشكل عام سوف يتعافى". كما أشار البنك إلى أن الشتاء الصعب عجز عن وقف الارتفاع المطرد فى عمليات التوظيف من جانب الشركات إذ لم يكن لدرجات الحرارة التى استمرت لمدة طويلة دون الصفر تأثير فعلى على سوق العمل، ولكن على الرغم من التوقعات المتفائلة ، فإن البنك حذر أيضا من التهديد الذى تفرضه أزمة ديون منطقة اليورو المستمرة على ألمانيا. وكتب بوندسبنك قائلا إنه "فى ضوء الوضع الاقتصادى الضعيف فى كثير من أجزاء منطقة اليورو، لا تزال المخاطر على مستوى الاقتصاد الكلى مرتفعة"، ومع ذلك، دعا البنك الدول التى تعانى من أزمة سيولة نقدية بمنطقة اليورو إلى مواصلة الإصلاحات.