أكد الدكتور محمد نور البصراتى، المدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بنى سويف، أن الأهداف الإستراتيجية للامركزية تتمثل فى بناء الديمقراطية على المستوى المحلى، تشجيع سوق الاقتصاد المصرى، حصر الفساد، تحسين كفاءة المال العام، بالإضافة إلى الرغبة الجادة بعد ثورة 25 يناير فى رفع مستوى الرضا الشعبى عن أسلوب تقديم الخدمات العامة للمواطن خاصة فى تعامله مع المحليات. جاء ذلك خلال إحدى جلسات ندوة (اللامركزية والتحول الديمقراطى فى مصر) التى عقدت بقاعة مؤتمرات جامعة بنى سويف بكورنيش النيل وشهدت شهدت جلستها الافتتاحية حضور رئيس الجامعة الدكتور أمين لطفى والدكتور شعبان مبارز عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بالجامعة، الدكتور شعبان عبد العليم (حزب النور)، بدر مرزوق أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة، والدكتور عمر عبد الجواد ( حزب الوفد)، وفاتن يوسف سكرتير عام حزب الوفد وسامى جاد الله (حزب الدستور) بالمحافظة. قدم الدكتور محمد البصراتى ورقة بحثية قام خلالها بتقديم تعريف للامركزية على أنها نقل جزء كبير من السلطات والمسئوليات والوظائف من المستوى القومى إلى المستوى المحلى على أن تستند إلى هيئات محلية منتخبة. وأشار إلى أن هناك دول فى العالم قامت بتطبيق اللامركزية منذ بداية الثمانينات ووصل عددها فى بداية القرن الحادى والعشرين إلى نحو 60 دولة تختلف نظمها السياسية ما بين الملكية والجمهورية والعسكرية، منوهاً عن إنشاء ما يقرب من 13 ألف مجلس شعبى ومحلى منتخب فى دول أمريكا اللاتينية. وقال البصراتى أن اللامركزية من العوامل المؤدية للديمقراطية فضلا عنا أنها تعمل على الحد من الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية عن طريق سرعة اتخاذ القرار موضحاً أن هناك بعض المتطلبات لتطبيق اللامركزية فى مصر أهمها رفع مستوى المواطنين فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى يمر بها المجتمع فضلا عن توافر الأطر التى يتم من خلالها تعبير الأفراد عن آرائهم تجاه القضايا المتجددة وأيضاً توفير إرادة سياسية للنظام الحاكم بالإضافة إلى توافق مجتمعى على أهمية تطبيق اللامركزية وتوافر إطار دستورى وقانونى بالإدارة المحلية على مستوياتها وكذلك أيضاً تأهيل وتدريب الموارد البشرية التى تستطيع تطبيق اللامركزية.
