رغم كثرة التصريحات الوردية التى يرددها مسئولو وزارة التضامن الاجتماعى حول الدقة والاهتمام فى الإشراف على دور التربية الخاصة برعاية أطفال الأحداث وأندية الدفاع الاجتماعى المنوط بها تقديم برامج وقائية واجتماعية ودينية لوقاية الشباب من تجربة تعاطى المخدرات فضلا عن إعداد الندوات واللقاءات للتوعية، مع تقديم خدمات التأهيل والبعد عن العودة للتعاطى، إلا أن ما يحدث فى الواقع أمراً مختلفا وهو ما تم الكشف عنه من خلال تقارير لجان إدارة الدفاع الاجتماعى بمحافظة الشرقية مسقط رأس الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، حيث تبين عقد لقاءات وندوات وهمية فى أندية الدفاع الاجتماعى التابعة للوزارة، بهدف الاستيلاء على قيمة المنح المقدمة للمشرفين على عقد الندوات، فضلا عن تسجيل العديد من الندوات فى دفاتر التسجيل دون انعقادها من الأساس، وهو الأمر الذى يعد تزويرا فى أوراق رسمية على مسمع ومرأى من عبد البديع الصادى وكيل وزارة التضامن بالشرقية، والذى تم إخطاره بهذه المخالفات من خلال مذكرة تم تقديمها فى المديرية برقم 6723 بتاريخ 30 من شهر إبريل الماضى، إلا أنه رفع شعار "ودن من طين وودن من عجين" دون أن يكلف نفسه بالتحقيق فيها. يأتى ذلك بالإضافة إلى قيام عبد الستار أمين عبد الهادى مدير إدارة الدفاع الاجتماعى بالزقازيق، والذى تم تورطه من خلال تحقيقات النيابة العامة مع مدير جمعية التضامن الاجتماعى والعديد من مديرى أندية الدفاع الاجتماعى، لسداد مبلغ 35065 جنيها نتيجة المخالفات التى أوردتها لجان المدرية فى الفترة الماضية، حيث قامت النيابة العامة بأخطار مدرية التضامن بالشرقية بذلك من خلال خطاب حصل اليوم السابع على صورة منه يفيد بضرورة حضورهم مقر النيابة بتاريخ 11 من شهر مايو الماضى وسدادهم المبلغ السابق، ومع ذلك لم يتم محاسبتهم من قبل وكيل الوزارة رغم تورطهم من خلال تحقيقات النيابة. المدهش فى الأمر أنه بالرغم من قيام وزارة التضامن الاجتماعى من قيامها بمسح شامل على مستوى المحافظات بتاريخ 7 من شهر أغسطس من العام الماضى عن طريق 2279 باحثا اجتماعيا، حيث قام الباحثون بالتجول فى العديد من الشوارع والمناطق العشوائية والحدائق العامة لرصد ظاهرة أطفال الشوارع من خلال التحدث مع الأطفال وكتابة مشاكل كل طفل على حدة فى استمارة بحث بيانى، تتضمن بيانات عن اسم الطفل ومولده ونشأته وجميع البيانات التى يعرفها الطفل عن حياته لمعرفة عدد أطفال الشوارع فى جمهورية مصر العربية، ورغم أن الوزارة لم تفصح عن نتائجه حتى الآن بشكل رسمى، قامت مديرية التضامن الاجتماعى بالشرقية عن طريق جمعية الدفاع الاجتماعى، بإعادة عمل المسح بالمحافظة مرة ثانية، فى شهر إبريل الماضى من خلال استمارة استبيان حصل اليوم السابع على صورة منها فى الوقت الذى لم يسفر المسح الأول الذى أعدته الوزارة عن نتائجه، وذلك بهدف صرف مكافآت وامتيازات لبعض العاملين بلغت قيمتها 5350 جنيها دون أى نتيجة تعود من وراء هذا البحث. اللافت للنظر أن أبرز المخالفات التى تم اكتشفها مؤخرا وتم إخطار عبد الستار أمين مدير إدارة الدفاع الاجتماعى بالزقازيق بها، دون أن يتخذ أى إجراءات قانونية تجاه المخالفين، هى قيام هبه أحمد على كوكة، مدير النادى الاجتماعى بمنطقة أبو كبير بمحافظة الشرقية، والتى تم انتدابها بوزارة التربية والتعليم بالقرار رقم 85 بتاريخ 17 من شهر من شهر مارس الماضى، بتوقيعها كرئيسة لجنة الإشراف فى جمعية الدفاع الاجتماعى بالزقازيق بتاريخ 8 من شهر إبريل الماضى، رغم أن حضورها فى ذات الوقت كان بوزارة التربية والتعليم وفقا للقرار الصادر بانتدابها، وتم صرف انتقال بدل لها ولجميع أعضاء اللجنة رغم عدم انعقاد اللجنة من الأساس، وهو الأمر الذى يعد إهدارا للمال العام فى ظل غيبوبة وزارة التضامن الاجتماعى. لمعلوماتك.. 193 عدد أندية الدفاع الاجتماعى على مستوى كافة المحافظات بدعم 17 مليون جنيه.
