الاكتئاب هو أحد أكثر المشاكل الذهنية شيوعًا، ويصيب الاكتئاب النساء ضعف ما يصيب الرجال. وتقول أميرة عبد السميع استشارى برامج التربية، محاضر بجامعة المنصورة، إن أكثر من نصف الشعب مصاب بالاكتئاب بسبب الظروف التى تمر بها البلاد ولكن تختلف درجة الاكتئاب من شخص لآخر. وأكدت أميرة أن هناك طرقا كثيرة لعلاج حالات الاكتئاب أولا العلاج النفسى ويقوم هذا العلاج على فنيات التحليل النفسى التى تعتمد على الوصول إلى المشاعر اللاشعورية المرتبطة بالأحداث المكبوتة. وفى بعض أشكال الاكتئاب الحاد يكون استخدام التحليل النفسى صعبًا لأن المريض فى هذه الحالة ينطوى على نفسه ولا يكون قادرًا على نقل مشاعره للمعالج النفسى، وفى كثير من الأحيان يكون ما يلزم المريض ليس العلاج النفسى فى صوره التقليدية لكن يحتاج إلى فرصة للتعبير عن مشاعره المرتبطة بموقف مؤلم أو موقف صعب. ثانيا العلاج الاجتماعى ويكون الهدف هنا محاولة تغيير ظروف البيئة التى يعيش فيها المريض تغيرًا يتيح التنفس لهذا المريض، ومها كان العلاج فأنه لن يأتى ثماره إلا إذا ساعد المريض نفسه فى عملية التأهيل لكى يواجه مجتمعه عند عودته إليه. وأضافت أميرة، يعتبر العلاج بالعمل والعلاج الترفيهى والعلاج بالموسيقى ضمن أشكال العلاج المستخدمة فى حالات الاكتئاب. أما عن علاج العقاقير تستخدم المثبطات والمهدئات ومضادات الاكتئاب ويوصف العلاج تبعا لشدة الحالة وذلك من قبل الطبيب المعالج.