قالت وزيرة الأمن الداخلى الأمريكية "جانيت نابوليتانو"، أمس الثلاثاء، إن الشبكة العالمية التى سرقت 45 مليون دولار أمريكى من بنكين فى الشرق الأوسط أظهرت سهولة ارتكاب الجرائم المالية وتنسيقها فى الفضاء الإلكترونى، وشددت على الحاجة إلى تشريع أمنى إلكترونى. وقالت "نابوليتانو" فى قمة رويترز للأمن الإلكترونى بواشنطن "إنها توضح نوع ومجال الجرائم المالية التى أصبح من الممكن ارتكابها فى عالم يرتبط بشبكة اتصالات، ولاسيما من جانب أولئك الذين يتمتعون ببعض المهارة، وليست بالضرورة المستوى الأعلى من المهارة، ولكن بصراحة تامة من يمكنه أن ينسق التوقيت وما شابه ذلك". وفى الجريمة التى تكشفت الأسبوع الماضى تسلل متسللين إلى شركتين من شركات خدمات بطاقات الائتمان فى الهند والولايات المتحدة لزيادة الأرصدة وحدود السحب على الحسابات ومن ثم سحب الأموال باستخدام ماكينات الصرف الآلى فى 27 دولة تخص بنك مسقط العمانى، وبنك رأس الخيمة الوطنى بالإمارات العربية المتحدة. وقالت "نابوليتانو" التى أحجمت عن مناقشة تفاصيل التحقيق إن العدد المتزايد للهجمات الإلكترونية على البنوك أدى إلى تمتين العلاقة بين الحكومة والمؤسسات المالية لمعالجة المخاطر المحتملة. وقالت "هناك مطالب ملحة وهذه مشكلة كبيرة، وسيساعدنا التشريع بالتأكيد فى جهودنا"، فى إشارة إلى تشريع الأمن الإلكترونى الذى تعثر فى الكونجرس المنقسم.
