حذر مؤتمر "الأسرة نواة للمجتمع" بأسيوط من خطوة عدم التصدى السريع لعلاج الأخطاء التربوية فى الأسر والمدارس ومعالجتها عبر وزارات التعليم والإعلام والشئون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية لخطورتها فى صناعة شخصية سلبية أو عدوانية أو قابلة للإجرام والإدمان. جاء ذلك ضمن توصيات المؤتمر الذى نظمته هيئة بلان الدولية بمناسبة الاحتفال اليوم العالمى للأسرة، فى جامعة أسيوط صباح اليوم بحضور الدكتور أيمن صادق - مدير هيئة بلان لمنطقة الصعيد - ووكلاء وزارات الشئون الاجتماعية والأوقاف والإعلام والهيئة العامة للاستعلامات ومقرر المجلس القومى للمرأة وممثلى الإدارات والهيئات التنفيذية بالمحافظة والعديد من منظمات المجتمع المدنى، وباحثى وأساتذة جامعة أسيوط وجامعة الأزهر وقيادات بيت العائلة وممثلى الأزهر والكنائس المصرية. كما تضمنت التوصيات ضرورة الاهتمام بنتائج المؤتمر والعمل عليها، من خلال الجمعيات الأهلية ونشر الوعى بها لدى الأسر، مع وضع برامج خاصة للأسرة فى الجمعيات الأهلية خاصة فى القرى، كما اشتملت على تنشيط دور حضور المؤتمر للتواصل لإنجاح محور أعمدة بناء الأسرة السوية، خاصة من خلال مواقع الفيس بوك المخصصة من خبراء التنمية وهيئة بلان، فضلاً عن إقرار تكثيف دور هيئة بلان فى تأهيل الأخصائى النفسى. تضمن المؤتمر كشف العديد من الدراسات البحثية ودراسات الحالة والوقائع الحقيقية لأخطاء بعض المدارس ومدرسى المدارس، والتى تشكل شخصيات سلبية أو عدوانية أو فاشلة وغير قادرة على النجاح، فضلاً عن أخطاء التربية الأسرية للطفل فى الخمسة أعوام وما قبلها، وهو العمر الذى اتفق عليه خبراء علماء النفس فى اكتماله لمعايير بناء الشخصية الكاملة ومدى قدرتها على مواجهة أعباء الحياة أو الفشل والهروب والضعف.