نفى الرئيس التشادى ادريس ديبى اتنو التعرض للمعارضين بعد حملة اعتقالات نفذت الأسبوع الماضى فى إطار مؤامرة مفترضة، وذلك خلال لقاء اليوم الأربعاء مع كل الطبقة السياسية بحسب مراسل فرانس برس. وقال الرئيس ديبى بحضور أحزاب الغالبية والمعارضة "ما حصل الأسبوع الماضى مؤامرة خطيرة جدا تم اعتقال عدد من الأشخاص وسلموا للقضاء". وأضاف "هناك شائعات كثيرة تفيد بان هذا العمل (الاعتقالات) ضد المعارضة ويتم التحدث أيضا عن مطاردة معارضين. لا احد فوق القانون والقضاء سيتولى توضيح الأمور". وذكر الرئيس التشادى بأن "عمل هذه المجموعات أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بالأسلحة النارية والسلاح الأبيض". وأكد أن "الذراع المسلحة للمتآمرين فى منطقة كربل" جنوب البلاد من دون أن يعطى المزيد من التفاصيل. والأسبوع الماضى قتل ثلاثة أشخاص على الأقل واعتقل عدد آخر بينهم نائبان - واحد من المعارضة والآخر من الحزب الحاكم فى إطار مؤامرة تؤكد السلطات بأنها أحبطتها. وفى الأول من مايو أعلنت الحكومة أن "أفرادا أصحاب النية السيئة حاولوا ضرب الاستقرار وزعزعة مؤسسات الدولة" وكان مدعى الجمهورية فى نجامينا محمد صالح أعلن اعتقال "عدة شخصيات عسكرية ومدنية". وقالت تنسيقية الأحزاب السياسية للدفاع عن الدستور، الائتلاف المعارض الرئيسى إن "اعتقال (النائبين) تم دون مذكرة أو ترخيص ولا إخطار مسبق لمكتب الجمعية الوطنية" فى حين أنهما كانا يتمتعان بحصانة برلمانية. والثلاثاء توجهت الشرطة الى منزل المعارض التشادى الرئيسى صالح كبزابو الذى كان فى جنوب إفريقيا، فى حين استدعى القضاء ثلاثة نواب آخرين بينهم قياديان معارضان.