سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعضاء هيئة تدريس الأزهر يقدمون مذكرة إلى الرئيس عن طريق اتحاد الطلاب.. يطالبون فيها بعقد لقاء عاجل.. وإجراء انتخابات للجامعة بمشاركة كافة الأساتذة.. ويتهمون الإدارة الحالية بعدم إدراك متطلبات الثورة
طالب أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، رئيس الجمهورية بعقد لقاء عاجل معه، لبيان الموقف على الطبيعة، وإيصال صوت أساتذة تهان كرامتهم، ويضرب بإرادتهم عرض الحائط، وأن تكون الانتخابات الجامعية فى الأزهر مماثلة لسائر الجامعات المصرية، والتى تمت وفق القرار الجمهورى (84/ لسنة 2012م) الذى التزمت به كافة الجامعات عدا جامعة الأزهر حيث طبقت جامعة الأزهر هذا القرار كاملا عدا الشروط والضوابط المتعلقة بانتخاب رئيس الجامعة، وهذه طريقة انتقائية "تهدر كرامتنا وتضيع حريتنا". وطالبت مذكرة أعضاء تدريس الأزهر، التى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، وقدمت إلى الرئاسة الآن عن طريق وفد اتحاد طلاب الأزهر، باعتذار رسمى من المجلس الأعلى للأزهر الذى خدع الأساتذة والطلاب، بل والمصريين جميعا، بإعلان إقالة رئيس الجامعة ثم الالتفاف على هذا الإعلان وعدم تنفيذ حرف منه. وطالب الأساتذة بالتحقيق ومحاسبة كل من تسبب فى عملية تسمم الطلاب، وكل من أهمل فى حالات الوفيات التى لم يترتب عليها أى إقالة لأى قيادة فاسدة أو مهملة، فى الجامعة أو فى المدن الجامعية إلى الآن، مطالبين المجلس الأعلى للأزهر بكلام "صريح محدد لا يقبل تأويلا بإقالة رئيس الجامعة حتى يتسنى لسيادتكم إعمال صلاحيتكم فى إقالة رئيس الجامعة طبقا لقانون تنظيم الأزهر رقم 103 لسنة 1961". ووجه أعضاء هيئة التدريس مذكرة جماعية مذيلة بتوقيعهم، بدأت بنداء واستغاثة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وصفوه فيها بحامى الثورة المصرية المباركة، وقالوا فيها إن أساتذة جامعة الأزهر تضيع إرادتهم وتكبت صوتهم فى ظل قيادة للجامعة لم تشعر بثورة التحرير، وكافة تصرفاتها تؤكد أنها ضد أهداف الثورة، وفى ذات الوقت تحتمى وتتمسح باسمها خداعا وتمويها. وأشارت المذكرة إلى أن الجامعة تعج بالفساد فى كل مرافقها دون استثناء، وكان من أواخر تلك المظاهر المؤكدة لذلك حالات التسمم لطلاب الجامعة بالمئات، ووفاة طالب بالقاهرة وطالبتين بالزقازيق، وهى الحالات التى أثارت ضجة الطلاب، وعلى إثرها طالبوا قيادة الأزهر بحقوقهم المشروعة، "فخرج على الشعب كله ممثل المجلس الأعلى للأزهر ليعلن عن إقالة رئيس الجامعة وقيادات المدن الجامعية وعن انتخاب رئيس جامعة جديد، وتشكيل لجنة لوضع شروط الترشح وضوابط العملية الانتخابية، وحدد أسبوعين لذلك، واستبشرنا خيرا لإصلاح هذا الصرح العظيم عبر انتخابات حرة تعبر عن إرادة جموع الأساتذة والطلاب، ولكن للأسف فوجئنا بمرور أربعة أسابيع ولم يتم شىء". وأشاروا إلى أن اللجنة التى شكلها المجلس الأعلى للأزهر اقترحت أن تضم أقدم أستاذ متفرغ، وأقدم أستاذ عامل، إضافة لعميد الكلية، ليكونوا هم المجمع الانتخابى داخل الكليات والذى سينتخب بعد ذلك رئيس الجامعة، وهذا يعصف بإرادة الأساتذة ويؤدى فى أحسن الأحوال إلى تعيين فى شكل انتخاب، وهو خداع لا يقبله جموع أعضاء هيئة التدريس، ثم فوجئنا بأن رئيس الجامعة يمارس كافة أعماله، وآخرها اجتماع مجلس الجامعة الأخير كاملا موقعا كافة الأوراق والقرارات الناتجة عن المجلس، ثم تأكيده على أن شيئا مما يقال فى الإعلام عن إقالته لم يكن ولن يكون". وذكر الأساتذة فى رسالتهم أن هناك تفاصيل أخرى قالوا إنهم لا يودون الإطالة فيها، وكلها تدل على أمور غريبة يخدعون بها جماهير الأساتذة والطلاب بل والشعب المصرى كله. ووقع عن أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر: الدكتور على حافظ سكرتير نادى أعضاء هيئة تدريس أسيوط، والدكتور عبد الباسط طه الأستاذ بكلية الطب، والدكتور مكارم الديرى الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، والدكتور رضا المحمدى الأستاذ بكلية التربية، والدكتور الدسوقى العزب الأستاذ بكلية الزراعة، والدكتور خالد الدنهوجى الأستاذ بكلية العلوم.