دعت النقابة الرئيسية للعاملين فى الصناعات المعدنية والهندسية فى ألمانيا، أمس الأربعاء، إلى سلسلة من الإضرابات القصيرة لتعزيز مطالبها بزيادة أجور أعضائها. وتطالب نقابة آى.جى ميتال للعاملين فى الصناعات المعدنية والهندسية بزيادة أجور حوالى 7ر3 مليون عامل فى القطاع، بعضهم غير أعضاء فى النقابة بنسبة 5ر5%. وحظر القانون على النقابة تنظيم أى إضرابات مادامت تخوض مفاوضات جماعية مع أصحاب العمل بشأن زيادة الأجور حتى نهاية أبريل الماضى. ويعرض اتحاد أصحاب العمل زيادة الأجور بنسبة 3ر2% فقط. ورغم أن اليوم عطلة رسمية فى ألمانيا بمناسبة يوم العمال العالمى، فإن أعضاء النقابة أضربوا عن العمل فى عدد من المصانع التى تعمل لمدة 24 ساعة يوميا على مدار الأسبوع. ففى مصنع بنتلر لإنتاج مكونات سيارات من المعادن المضغوطة رفض 400 عامل العمل لجزء من فترة العمل الليلية بحسب ما ذكرته إنجريد جاير المتحدثة باسم النقابة. كما أضرب حوالى 100 عامل فى مصنعين آخرين لمكونات السيارات وهما إسيكس ونيكسانس لمدة ساعة تقريبا. ويطالب العمال فى ألمانيا بزيادة الأجور بدعوى الاستفادة من الأداء القوى للاقتصاد الألمانى المعتمد على التصدير مقارنة باقتصادات الدول المجاورة فى منطقة اليورو والاتحاد الأوروبى. فى الوقت نفسه، فإن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تبعث برسائل متضاربة، حيث تتمسك بخفض مخصصات الضمان الاجتماعى فى الوقت الذى تشيد فيه بزيادة دخل العمال الألمان مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة فى سبتمبر المقبل. ومازال معدل التضخم فى ألمانيا منخفضا على خلفية الأزمة الاقتصادية لمنطقة اليورو. ورغم أن إضرابات العمال اليوم كانت بسيطة، فإن رسالتها كانت واضحة وتقول: إن آي.جى ميتال هى مارد نائم يمكنها إصابة صادرات ألمانيا بالشلل. وكانت الإضرابات الصغيرة مخططة قبل عودة النقابة واتحاد أصحاب العمل إلى المفاوضات فى 8 مايو الحالى. وقال ديتليف فيتزل نائب رئيس النقابة: "إذا أراد أصحاب العمل تفادى ضربة كبيرة عليهم التصرف بصورة أفضل الآن وتقديم عرض أكبر لنا".
