قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، اليوم الأربعاء، إن حكومته وظّفت نحو 50 ألف شخص منذ تقلدها المسئولية مطلع عام 2012. ففى كلمة ألقاها بمدينة الدارالبيضاء (وسط)، بمناسبة عيد العمال، أوضح بنكيران، أنه "تم توظيف 50 ألف شخص عن طريق المباريات (المسابقات) منذ تقلد الحكومة الحالية مسئولية تدبير الشأن العام". وشارك رئيس الحكومة المغربية فى احتفالات عيد العمال هذا العام بجانب نقابة "الاتحاد الوطنى للشغل بالمغرب"، والجناح النقابى لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامى، الذى يقوده بنكيران نفسه. وأعرب عن عزم حكومته المضى قدمًا فى تفعيل الإصلاحات الضرورية "بشكل تدريجى". وأضاف: "نحن نسير فى الطريق الصحيح رغم عدم تحقيقنا بعض ما جئنا من أجله".. ولم يوضح ما يقصده بعبارة "ما جئنا من أجله". وتحدث عن أهمية إصلاح أنظمة التقاعد عن العمل، إضافة إلى إصلاح صندوق المقاصة (خاص بدعم السلع الاستهلاكية الأساسية فى المملكة). وقرر بنكيران فى يونيه الماضى اعتماد مسابقات التوظيف وسيلة وحيدة للتوظيف فى الوظائف العمومية. بينما يطالب العاطلون من أصحاب الشهادات الجامعية بتوظيفهم بشكل مباشر دون اجتياز مسابقات التوظيف، بموجب قرار وزارى كان قد صدر قبل سنوات يمنحهم هذا الحق. ويتهم هؤلاء الحكومة ب"التنصل من كل الحقوق والقوانين التى تضمن للعاطلين الحق فى الكرامة، وأولها التوظيف". وأرجع بنكيران قراره إلى ضرورة تفعيل مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والاستحقاق فى التوظيف فى المناصب العمومية المنصوص عليها فى الفصل 31 من الدستور. وينص هذا الفصل على أن "تعمل الدولة والمؤسسات العمومية على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من حقوقهم، وولوج الوظائف العمومية حسب الاستحقاق". بموازاة ذلك، أطلقت الحكومة المغربية فى يوليو 2012 موقعًا إلكترونيًا خاصًا ب"التشغيل العمومى" تنشر فيه إعلانات مسابقات التوظيف ونتائجها. ويقدر عدد موظفى الدولة فى المملكة المغربية ب883 ألفًا و916 موظفًا عام 2013، بحسب إحصاءات رسمية. وأعلنت حكومة بنكيران أنها تأمل فى توفير 24 ألفًا و290 وظيفة فى الإدارات الحكومية هذا العام.
