تظاهر مئات العمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل فى مدينة غزة، اليوم الأربعاء، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم ومساعدتهم على مواجهة ظروف حياتهم الصعبة. وجاب العمال، فى مسيرة نظمتها "كتلة الوحدة العمالية" الذراع العمالية ل"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، شوارع المدينة الرئيسية وحملوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب بتوفير فرص عمل لهم، ومساعدتهم على مواجهة ظروف الفقر والبطالة التى يعيشونها منذ سنوات. وفى كلمة له خلال المسيرة التى خرجت بمناسبة اليوم العالمى للعمال، قال مسئول "كتلة الوحدة العمالية" فى غزة، نبيل عطا الله، أن "الطبقة العاملة متعطشة للحرية والاستقلال وتواصل نضالها على أصعدة متعددة من مجابهة الاحتلال الإسرائيلى والعدوان، والحصار الإسرائيلى على قطاع غزة منذ حوالى 6 سنوات". وأضاف عطا الله، أن "الانقسام الفلسطينى بين حركتى (المقاومة الإسلامية) حماس و(التحرير الوطنى الفلسطينى) فتح، ولّد أثرياء جدد يستفيدون من استمرار التبعية الاقتصادية الفلسطينية لإسرائيل ومن أنفاق التهريب بين غزة ومصر واحتكار المواد الغذائية والمحروقات". ومضى قائلا إن الانقسام أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة والفقر واستشراء الغلاء وفرض المزيد من الضرائب على العمال الفقراء. وخلال احتفال نظمه "اتحاد نقابات عمال فلسطين " فى مدينة غزة اليوم، تحت عنوان "بناء وكسر للحصار"، دعا أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعى الفلسطينى (البرلمان)، القيادة المصرية إلى "فتح معبر رفح تجاريًّا لتوفير فرص عمل لقرابة 100 ألف عامل فلسطينى عاطلين فى غزة بسبب الحصار الإسرائيلى. ومع الحصار الإسرائيلى ليس أمام حوالى 1.8 مليون نسمة فى غزة، وفقا لوزارة الداخلية بالحكومة المقالة، سوى منفذ واحد إلى العالم الخارجى هو معبر رفح مع مصر، والمخصص لعبور الأفراد فقط. وبلغ عدد الفلسطينيين المستخدمين بأجر فى الأراضى الفلسطينية 558 ألف عامل عام 2011، بواقع 300 ألف عامل يعملون فى الضفة الغربية و177 ألف عامل يعملون فى قطاع غزة، وفق إحصائية رسمية. وقد تعطل 100 ألف عامل فلسطينى فى غزة عن العمل بسبب منع إسرائيل للفلسطينيين من العمل داخل الخط الأخطر (داخل إسرائيل) بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وفرض الحصار على القطاع من قبل إسرائيل، وإغلاق المعابر التجارية، بحسب نقابة عمال فلسطين.