أوباما وزوجته يشجعان أول لاعب أمريكى يعترف أنه مثلى الجنس.. وبل كلينتون: ما قام به "كولينز" اليوم يعتبر لحظة هامة فى مجال الرياضة.. واللاعب يقول: قررت أن أعيش ما تبقى بحقيقتى كاملة بعد تفجيرى بوسطن

أن تكون مثلى الجنس فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليس بالأمر الغريب، خاصة بعدما أعلن الرئيس أوباما تأييده لزواج المثليين، ولكن أن تكون لاعباً رياضياً مشهوراً ومثلى الجنس فهذا أمر آخر على ما يبدو، فاعتراف لاعب السلة الأمريكى جيسون كولينز بمثليته الجنسية، أثار ردود فعل واسعة للغاية فى أمريكا تفاوتت من الرئيس الأمريكى وزوجته إلى بعض المشردين فى الشارع، إذ أنه الحادث الأول من نوعه ليس بدورى كرة السلة الأمريكية للمحترفين فقط، وإنما فى جميع الرياضيات الشعبية هناك.
"أنا لاعب فى (إن بى آى) وعمرى 34 عاما، أنا أسود ومثلى الجنس"، بهذه الكلمات بدأ كولينز لاعب فريق واشنطن ويزاردس رسالة اعترافه على صفحات مجلة "سبورتس اليستوريتد" الأمريكية.. ويقول اللاعب فى الخطاب: "لم اعتزم أن أكون أول رياضى مثلى يعلن عن توجهاته فى رياضة كبيرة بفريق أمريكى، ولكن أنا كل هذه الأشياء، لم أكن أرغب فى أن أكون أول طفل يرفع يده فى الفصل ويقول أنا مختلف، لو كان الأمر بيدى لرغبت فى أن يسبقنى آخرون فى هذه الخطوة، لم يقم أحد بهذا الأمر، لهذا رفعت أنا يدى".
وأشار النجم إلى أنّ تفجيرى بوسطن لعبا دورا فى حسم أمره، لأن "كل شىء يمكن أن يتغير فى أى لحظة، لذلك قررت أن أعيش ما تبقى بحقيقته كاملة".
وعلى الفور انتشرت ردود الفعل والتشجيعات على صفحة جيسون، بل إن الرئيس الأمريكى الذى بات أول رئيس أمريكى يفتح الباب أمام زواج المثليين، حرص على الاتصال به هاتفيا.
أما زوجته ميشيل فقد كتبت تحت توقيع mo على صفحة إدارتها على تويتر "أهنئك على شجاعتك. أنا فخورة بك وأدعمك".
ويمكن القول إن سنة 2013 باتت سنة المثلية الجنسية بتقنين زواج المثليين فى عدة دول.
ولم يخف اللاعب أن السيناتور جو كنيدى شجعه طويلا بكيفية غير مباشرة، وقال إنه اتصل به مؤخرا وأبلغه بمثليته فطلب منه أن يرافقه فى مسيرة المثليين السنوية، وهو ما سيقوم به فى الثامن من يونيو المقبل.
من جانبه، قال كوبى براينت لاعب فريق لوس أنجلوس ليكرز فى حسابه على شبكة تويتر "أنا فخور بك، لا تخنق نفسك بسبب جهل البعض."
أما الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذى درست ابنته شيلسى مع جيسون، فقال "ما قام به كولينز اليوم يعتبر لحظة هامة فى مجال الرياضة وبالنسبة لكل المثليين والمثليات، إنه بيان مباشر من رجل صادق لا يرغب سوى فى ما نبحث عنه جميعا وهو أن يكون نفسه والقيام بعمله والإسهام فى المجتمع."