قالت ناشطة يهودية اليوم الأحد، إن يهوديات يرغبن فى الحصول على حقوق الصلاة عند حائط المبكى، يتأهبن لمزيد من التحدى للتقاليد الأصولية اليهودية فى هذا الموقع بعد أن عزز حكم قضائى قضيتهن. وقالت إنات هوفمان إحدى رائدات حركة "نساء الحائط" إن الحركة تتمنى أن تتمكن العضوات من التلاوة من التوراة عند حائط المبكى بالقدس، وهى تعاليم ما زالت حكرا على الرجال، وذلك عندما تنظم الصلاة الشهرية هناك فى العاشر من مايو. وخرجت النساء بالفعل عن التقاليد فى هذه التجمعات عند حائط المبكى المقسم إلى جزء مخصص للرجال وآخر للنساء، عندما ارتدين شال الصلاة الذى يقول الأصوليون اليهود إن الرجال هم فقط الذين يرتدونه. وكثيرا ما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية - التى تقول إنها تطبق أمرا من المحكمة العليا بالتزام الهدوء، وتطبيقا للتقاليد المتبعة عند الموقع المصليات من هذه الحركة خلال تجمعات للصلاة. وكشفت هذه الاحتجاجات عن انقسام بين الحكومة الإسرائيلية التى تؤيد الشعائر الأصولية عند حائط المبكى وحركات الإصلاح اليهودية المحافظة الأمريكية التى يجلس أعضاؤها من الرجال والنساء جنبا إلى جانب فى المعابد. وفى حكم وصفته حركة نساء الحائط بأنه ثورى قالت محكمة القدس الجزئية يوم الخميس، إن التقاليد تتغير، ويجب عدم اعتقال النساء لارتدائهن شال الصلاة عند حائط المبكى. كما أن تلاوة النساء للتوراة عند حائط المبكى، ربما تسبب المزيد من الصدام مع المصلين الأصوليين. وفى وقت سابق من الشهر الجارى اقترح مبعوث عينه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى حل وسط، بشأن الطقوس الدينية عند حائط المبكى، وإضافة قطاع يسمح فيه بالاختلاط بين الجنسين بالنسبة لليهود غير الأصوليين. وقالت هوفمان لرويترز إنها تعتزم مقابلة المبعوث، وهو الوزير الإسرائيلى السابق ناتان شارانسكى غدا الاثنين. وتابعت "بعد ذلك سيكون لدينا فهم أفضل لما هو مطروح". ويقول شارانسكى إن خطة تحويل منطقة تنقيب أثرى قديمة إلى الجنوب من حائط المبكى إلى منطقة يسمح فيها بالاختلاط بين الجنسين، وممارسة طقوس العبادة بحرية لن تضر بأساسات المسجد الأقصى.