أصدرت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بالفيوم بياناً تحت عنوان، (قال إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله)، وأكدت فيه أن هذه الآية هى ما عبر بها شباب الأزهر الذين تقدموا إلى مسابقة الأئمة بالأوقاف، ولم يوفقوا فى هذه المسابقة. وأشار البيان إلى أن هؤلاء الشباب أكدوا أن معظم من تم اختيارهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وأن أيمن عفيفى عضو الرابطة ورئيس اللجنة الثقافية كان أحد الشباب المتقدمين للمسابقة، وقال إن المسابقة لم يتم فيها تحديد السن، فكانت فى المسابقة رجال يتجاوزن 50 عاماً أو أكثر، وكان من ضمنهم مدير مدرسة، وهذا اختراق للقانون الذى يحدد سن معين للذى يتقدم لأى وظيفة حكومية ويضيع الفرص على الشباب الذى لا يعمل. وأشار إلى أن الوزير سمح لكلية علوم القرآن أن تقدم فى هذه المسابقة وهذه الكلية لم تكن موجودة من قبل فى شروط تقديم المسابقة، وبذلك يضيع الفرص على الكليات الشرعية التى هى مجالها الأوقاف، وقال أيمن عفيفى أنه تخرج من كلية الشريعة والقانون من حوالى ثلاث سنوات ولم يتم تعيينه فى أى وظيفة إلى اليوم، رغم أنه حاصل على إجازة بأعلى الأسانيد على مستوى الجمهورية، وهو سند رقم 24 متصل بالنبى (صلى الله عليه وسلم)، أى بينه وبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 24 اسماً، وأسانيد أيضا فى الحديث الشريف، وأجاب على الأسئلة بجدية واجتهاد، وكان يراعى فى قراءته القراءة الصحيحة ورغم كل ذلك لم يوفق، وقال إن السبب لأنه معارض للإخوان المسلمين، وقال كل المعارضين للإخوان لم يوفقوا فى هذه المسابقة. وقال أيمن عفيفى إنه سيعقد اجتماعاً هو وزملاؤه حتى يقرروا حتى يقوموا بالتظلم على قرار التعيين ورفع دعوى أمام مجلس الدولة، وأشار البيان إلى إن بعض شباب الأزهر، قالوا إنهم سيقومون برفع دعوى لإلغاء المسابقة بالكامل لمخالفتها للقانون، لأنها تجاوزت السن القانونية. وقال عفيفى، إن هذا ظلم وافتراء لم يحدث من قبل حتى فى عهد النظام السابق، وأن الإخوان لما وصلوا إلى سدة الحكم أصبحوا يملكون كل شىء فى الدولة ولن يعينوا أحداً معارضاً لهم وأن الوزير قال إنه أهدى لمصر ثلاثة آلاف أمام وخطيب متفوقين ولم يتدخل فيها الأمن، ونقول له إنها يا سيادة الوزير عار على الأوقاف، أن تعين الإخوان دون غيرهم، ولو كان الإخوان على كفاءة وملمين بحفظ القرآن ويستحقوا ذلك، لكننا أول من سيؤيدهم ونبارك لهم يا سيادة الوزير عار على الأوقاف أن تعين أئمة ينهجون منهج الإخوان وفكرهم ويدور الصراع فى المسجد وتنقلب المساجد من بيوت الله الى افراح وصراعات. ولم نقول إلا كما قال الله تعالى (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمان وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل). واستطرد عفيفى "إن الإخوان يريدون إن ننحنى لهم بسبب الوظيفة واذا وصل بنا الأمر ألا نتوظف فى أى وظيفة حكومية لم ولن ننحنى للإخوان لأننا أزهريون لنا قيم ومبادئ لن نتخلى عنها إطلاقا مهما ضاق بنا الحال".