أكد العامرى فاروق وزير الرياضة على أن أعضاء المجلس الوزارى للشباب والرياضة العرب يعملون فى إطار أخوى واحد تربط بين أعضائه وشخوصه جملة من القواسم المشتركة الفكرية والسياسية مما يكفل لنا تحقيق كامل ما نصبو إليه، خاصة وأن أنظار الشباب والرياضيين اليوم تتوجه بالأمل الكبير إلى أعمالنا وتنتظر ما سوف نتوصل إليه من نتائج. وطالب العامرى، فى كلمته صباح اليوم الأحد خلال رئاسته اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب المنعقد حاليا فى بيروت، بضرورة مواجهة التحديات أمام الشباب العربى والتى تتمثل فى التعليم ومشكلة البطالة وأنه من خلال هاتين الأزمتين تظهر مشكلة الإدمان والجريمة وتدنى فرص الزواج والانتماء إلى الوطن وآخر هذه المظاهر مشكلة خطيرة وهى العزلة. وعرض بعض الرؤى لتحقيق مستقبل أفضل للرياضة العربية حيث إنها لا تقتصر على حدود الملاعب التى تقام عليها المباريات أو فى حدود جمهورها، بل هى تتجاوز إلى رحاب المجتمع لعلاقتها ببلورة ثقافة إيجابية فى الوسط الشبابى وتنمية الشعور بالمسئولية وحفظ تماسك نسيج المجتمع وبناء جسور الصداقة والتفاهم بين الشعوب. وشدد الوزير على أهمية النظر إلى الرياضة نظرة جديدة وضرورة إعطائها العناية بطريقة مبتكرة لا تعتمد على زيادة الدعم الحكومى ورفع المخصصات المالية التى تقدمها الدولة للرياضة واستمرار مطالبات الهيئات الرياضية بضرورة زيادة السنوية، بل العمل على إطلاق العمل الرياضى وإعادة بنائه على أرضية إدارية ومهنية ومالية متينة تكفل إخراجه من أوضاعه الراهنة ومن ثم تطويره وتمكينه بما يكفل تفعيل دوره الاقتصادى كداعم للدولة. وقال إن الرغبة فى الوصول بالرياضة العربية إلى العالمية يفترض أن يعكس الوجود الرياضى العربى الإمكانات الكبيرة والمتنوعة التى يتميز بها الوطن العربى الذى يضم أكثر من 350 مليون نسمة. ودعا العامرى إلى ضرورة تفعيل كلمات جديدة دخلت الوسط الرياضى منها موضوع الاستثمار الرياضى والتسويق الرياضى والسياحة الرياضية. وبدورها، قالت فائقة الصالح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية - أمام اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب - إنه يأتى فى ظروف بالغة الصعوبة لا تزال تشهدها عدد من الدول فى المنطقة العربية، وأن الاجتماع يعكس حرص الوزراء واهتمامهم مع تلك الظروف التى تتأثر بها وتعانى من عبئها كافة القطاعات وأهمها قطاع الشباب الذى يواجه تحديات غير مسبوقة ليس فى الدول التى تتعرض للقتل وأعمال العنف وغيرها من الأزمات فحسب، بل تمتد إلى الدول المجاورة المستقبلة لمن يواجهون ويعانون ويفرون من هذه الظروف المأساوية . ودعت إلى التكاتف من أجل العمل على النهوض بالشباب والعمل على ترويج ثقافة المواطنة والحوار وقبول الآخر والعمل فى إطار ترابط الشأن الاجتماعى والثقافى، لتحقيق تنمية شاملة للنهوض بالشباب العربى، وتكثيف العمل الشبابى العربى بما يلبى احتياجاتهم وتطلعاتهم المشروعة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية. وحثت على طرح مبادرات ومشروعات تعرض على القمة التنموية القادمة فى تونس عام 2015 لتحظى بتبنى القادة العرب لها، وأن تقوم اللجنة الشبابية بعقد اجتماع خاص لطرح مشروعات خاصة بالشباب ودراستها ليتم بحثها وإقرارها من قبل مجلس الوزراء فى دورته القادمة ليتم فيما بعد عرضها على المجلس الاقتصادى والاجتماعى التحضيرى للقمة التنموية القادمة. وطالبت فائقة بأن يكون للمجلس الوزارى دور أساسى وبارز فى الإعداد والتحضير لمنتدى الشباب الذى يعقد على هامش أعمال القمة التنموية القادمة، وهو نفس التحضير والاستعداد للقمة بعد القادمة فى بيروت عام 2017 . وشددت على أهمية النهوض بالرياضة العربية من أجل دعم العمل العربى المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية وإتاحة الفرصة أمام الشباب العربى للتواصل والتعرف على وطنه العربى الكبير وتعزيز قيم السلام والحوار والانفتاح لديهم. ومن جهته، أكد الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والرئيس العام لرعاية الشباب فى السعودية ورئيس الدورة 35 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على حتمية مضاعفة الجهود وتسخير جميع الإمكانات لعمل برامج وأنشطة شبابية ورياضية تتوافق مع متطلباتهم ورؤاهم، وتحقق لهم الرضا وتزيد من فاعليتهم إيجابا. وشدد على ضرورة العمل على إشراك الشباب فى وضع البرامج التى تتواكب مع العصر، مما يستلزم من اللجان المعاونة دراسة البرامج السنوية بما يتواكب مع تطلعات شباب أمتنا العربية ومتابعة تنفيذها وضرورة تحديث البرامج وطبيعتها بما يتوافق مع المرحلة الحالية بحيث لا تقل مستوى وطبيعة البرامج عما يقدم لأقرانهم فى كبرى الدول المتقدمة مع المحافظة على ثوابتنا العربية الأصيلة . وقدم الشكر لوزير الشباب والرياضة اللبنانى فيصل كرامى، ودعاه لرئاسة المؤتمر الحالى لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب. ومن المقرر أن يصدر المجلس فى ختام أعماله اليوم القرارات المتعلقة بأعماله التى تستهدف تفعيل العمل الشبابى والرياضى العربى والتأكيد على التوصيات الواردة فى كلمات الوزراء حول ضرورة مواجهة التحديات التى تعترض العمل الشبابى والرياضى .