تضاربت الأنباء حول مكان علاج الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الذى تعرض له أمس السبت لنوبة إقفارية عابرة (اضطراب فى نشاط الدماغ) بحسب مصدر رسمى. ونقل موقع "الجزائر الوطنية" الإخبارى الإلكترونى عن مصادر مؤكدة قولهم إن الرئيس بوتفليقة جرى نقله إلى الخارج من أجل إجراء فحوصات معمقة. وذكرت إذاعة "ار.تى.ال" الفرنسية أن بوتفليقة وصل بالفعل إلى مستشفى "فال دوجراس" العسكرى بالعاصمة الفرنسية باريس، وهو نفس المستشفى الذى خضع فيه للعلاج من مرض القرحة المعدية عام 2005. بينما أكدت قناة "النهار" الجزائرية الخاصة أن الرئيس بوتفليقة لم يغادر الجزائر ويعالج بمستشفى عين النعجة العسكرى بوسط العاصمة الجزائر. وكان عبد المالك سلال، رئيس الوزراء الجزائرى، قال مساء السبت، أن الوضع الصحى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة " ليس خطيرا على الإطلاق". ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن سلال، قوله خلال لقائه مع ممثلى المجتمع المدنى الذى شكل المرحلة الأخيرة من زيارة العمل التى قام بها إلى ولاية بجاية التى تقع على مسافة 250 كيلومترا شرق الجزائر: "لقد تعرض الرئيس منذ بضع ساعات إلى وعكة صحية خفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى لكن وضعيته ليست خطيرة على الإطلاق". وكانت وكالة الأنباء الجزائرية ذكرت فى وقت سابق من مساء السبت، أن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة تعرض نهار أمس لنوبة إقفارية عابرة (اضطراب فى نشاط الدماغ ). ونقلت الوكالة عن مدير المركز الوطنى للطب الرياضى، رشيد بوغربال، أن الفحوصات الأولية قد بوشرت وأوصت بأن يخضع الرئيس للراحة لمواصلة فحوصاته. وقال بوغربال، إن الوضع الصحى للرئيس بوتفليقة "لا يبعث على القلق". والنوبة الإقفارية هى نقص حاد فى التروية لجزء من الدماغ ينجم عنه أعراض تماثل فقدان وظيفة هذا الجزء من الدماغ.