وعلى مدار الوقت لا تجد المرأة الاهتمام الكافى من زوجها ويمكن أن يعود ذلك إلى ظروف الحياة إلى أنانية الزوج لا يهم. المهم أن المرأة تجد نفسها بعد الزواج مهملة جزء صغير من حياة الزوج وليست شريكة حياة بشكل كامل. حيث إنها يمكن أن تكون مريضة أو مرهقة ولكن لا تجده بجانبها بسبب ظروف العمل مثلاً فالعمل فى كثير الاحيان يمثل للرجل كيانه فلا يضحى به أبداً مثلما تشعر المرأة بقيمتها عندما تعمل ولكنها يمكن أن تضحى بكيانها من أجل زوجها أو أطفالها وهو لا يفعل ذلك، فلا تجد المرأة الرجل يعتنى بها ويفقد دوره بالنسبة لها كشريك حياة، ومطلوب منها على ذلك أن تهتم به وترعى شئونه وترعى شئون الأطفال إذا وجدوا. ومن ثم تهمل الزوجة الزوج وتهتم بالأطفال أشد الاهتمام ويصبح زوجها شخصا عاديا ويمكن أن يتحول إلى عبء ثقيل- لا تقلق عليه وتعطيه ما يريد بمحمل الواجب ليس إلا. لذلك يشعر الزوج بإهمال الزوجة له ويهتمها بذلك ويبدأ فى البحث عن ما لا يجده فى المنزل لدى امرأة أخرى وهى فى الأساس تشعر بإهمال زوجها لها وتبدأ من هنا دائرة مفرغة لا نعرف فيها أبداً من الذى بدأ بإهمال الآخر فكل منهما يرى أن الآخر هو الذى بدأ وهو الذى لم يعد يهتم بالآخر. ومن ثم يتحول الوضع بينهما فى إطار الحياة الزوجية والتى من المفترض أن تكون حياة وامتدادا إلى كل منهما إلى "عيشة وسلام".
