تراجع تكاليف إقراض إيطاليا مع اقتراب حل الجمود السياسى

تراجعت تكاليف إقراض إيطاليا، أمس، بعدما أعيد انتخاب الرئيس الحالى جيورجيو نابوليتانو أمس الأحد، ما يزيد الآمال بحل الجمود السياسى المستمر فى البلاد منذ ثمانية أسابيع، وتراجعت العوائد على السندات لأجل عامين إلى 1.267% فى أدنى مستوى فى عامين.
ووصل الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية على السندات العشرية - وهو مؤشر رئيسى للمخاطر فى منطقة اليورو، إلى 278 نقطة فى أدنى مستوى منذ ثلاثة أشهر.
ومن المقرر أن يلقى الرئيس المسن الذى سيبلغ الثامنة والثمانين فى يونيو القادم، خطابًا يحدد فيه خططه لتشكيل حكومة خلال مراسم أداء اليمين الدستورية بالبرلمان.
وتوقعت وسائل إعلام إيطالية منه أن يعين شخصية معتدلة من يسار الوسط مثل رئيس الوزراء السابق جيوليانو أماتو لرئاسة ائتلاف حكومى موسع سيتولى تنفيذ إصلاحات اقترحها فريق من الخبراء عينه نابوليتانو فى وقت سابق من هذا الشهر.
وسيضم الائتلاف الحاكم الموسع الحزب الديمقراطى والمحافظين برئاسة سيلفيو برلسكونى والوسطيين برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريو مونتى.
وأفرزت الانتخابات التى جرت فى فبراير عن برلمان معلق مقسم بين ثلاث فصائل رئيسية وهى: يسار الوسط بزعامة الحزب الديمقراطى وائتلاف برلسكونى وحركة النجوم الخمس المناهضة لمؤسسات الدولة للممثل الكوميدى السابق بيب جريلو.
ومن المتوقع أن يتخلى يسار الوسط عن معارضته للتحالف مع برلسكونى بعد هزيمته فى الانتخابات الرئاسية، وقبل اختيار نابوليتانو أخفق مرتين فى إنجاح مرشحه فى الانتخابات ما دفع بزعيمه بير لويجى بيرسانى للاستقالة.
وقال ماتيو رينزى عمدة فلورنسا الشهير فى مقابلة مع صحيفة "لا ريببليكا" التى تميل إلى يسار الوسط، إنه يريد تولى زعامة الحزب الديمقراطى.