انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الجلسة الثالثة للدورة العادية الأولى للبرلمان العربى لعام 2013 برئاسة أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى، ومشاركة النواب أعضاء البرلمان العربى. تناقش الجلسة الجديدة للبرلمان نتائج وتقارير اللجان الأربع التابعة للبرلمان التى اجتمعت على مدى اليومين الماضيين "الشئون السياسية والاجتماعية والمالية والمرآة والشباب" خاصة ما يتعلق بتفعيل القرارات الصادرة عن القمة العربية الرابعة والعشرين فى الدوحة. كما تناقش القضية الفلسطينية ومهمة الوفد الوزارى العربى المرتقبة فى 29 أبريل الجارى إلى واشنطن، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع فى سوريا وجهود حل الأزمة الراهنة، وتعزيز التواصل بين البرلمان العربى ورؤساء البرلمانات الوطنية والأمانة العامة للجامعة العربية. ويبحث البرلمان تفعيل مشروع النظام الداخلى للبرلمان العربى ومشروع إنشاء صندوق عربى للإغاثة فى حالات الكوارث الطبيعية والحروب والمنازعات، كما يناقشون قرار قمة الدوحة الأخيرة بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، وكذلك ما يتعلق بالجانب الاقتصادى خصوصا الصعوبات التى تعوق استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاهتمام بالاستثمار فى قطاع الزراعة والأمن الغذائى العربى. ويناقش البرلمان العربى بنودا حول أوضاع المرأة العربية والطفل فى مناطق اللجوء والنزوح والاحتلال خاصة المرأة الفلسطينية، وإعداد إطار تشريعى عربى يحمى المرأة ويضمن حقوقها، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق بين لجنة الشئون الاجتماعية بالبرلمان وقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، فضلا عن قضايا الشباب فى الوطن العربى. وقال الجروان رئيس البرلمان العربى "إن البرلمان سيظل دائما داعما للجهود العربية لتحقيق الأمن والسلام العادل لشعوبه العربية فى ربوع الوطن العربى، معربا عن أسفه لما آلت إليه الأحداث فى سوريا من دمار وعنف وتشريد بحق الشعب السورى. وأكد الجروان-فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للبرلمان العربى اليوم-دعم وتأييد البرلمان لكافة الجهود العربية والدولية المبذولة لوقف سفك الدماء السورية وتحقيق آمال وتطلعات الشعب السورى فى بناء سوريا الحديثة الديمقراطية. وندد بالعدوان الإسرائيلى المتواصل ضد الشعب الفلسطينى من استيطان وتهويد للاماكن المقدسة وعدم التزامه بالاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأسرى والمعتقلين، مشيرا إلى ما فعله ضد الأسير ميسرة أبو حمديه الشهيد الفلسطينى الذى كان يعانى من مرض عضال أدى إلى استشهاده نتيجة التعمد فى إهمال سلطات الاحتلال وعدم استجابته لإطلاق سراحه لتأمين العلاج اللازم له. وشدد الجروان على دعم البرلمان للقضية الفلسطينية وللجهود المبذولة لتحقيق السلام ولاستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطينى. شهدت الجلسة الافتتاحية أداء القسم للأعضاء الجدد من السعودية "سعود الشمرى، عبد الله بن عبد الكريم السعودن، وعبد الله بن على المنيف، مشعل بن فهم" ومن ليبيا "إبراهيم عبد العزيز صهد، وهاجر محمد القائد، ومحمد عبد النبى بقى، وخالد عماد على المشرى" ومن موريتانيا "أبو المعالى محمد ولد الشيخ. وأكد النائب الليبى إبراهيم عبد العزيز صهد أهمية توفير العون العرب لبلاده من اجل إعادة أمنها وإعمارها واستقرارها. وقال -فى كلمة عقب إلقاء القسم- إننا حريصون على بذل الجهود الرامية لإنجاح أهداف مؤسسة البرلمان العربى وتعميق المفاهيم والقيم الديمقراطية وثقافة وحقوق الإنسان وتعزيز التعاون مع المجالس العربية فى مختلف المجالات، منوها بموقف البرلمان العربى حيال ثورة 17 فبراير والتى اتسمت بالاتزان والشجاع والتأييد الكامل للشعب الليبى وثورته.