نددت حركة حماس اليوم الأحد بمساعى الرئيس الفلسطينى محمود عباس لإلغاء زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان المقررة الشهر المقبل إلى قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الحركة سامى أبو زهرى، إن "زيارة عباس إلى تركيا لممارسة ضغوط لوقف زيارة أردوغان إلى غزة مستهجنة ". وأضاف أبو زهرى أن "زيارة أردوغان إلى غزة تستهدف إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وبالتالى فإن الضغوط التى يمارسها عباس مدانة وتسهم فى تكريس الانقسام الداخلى وليس إنهائه ". وكان عباس وصل أمس إلى تركيا على أن يجتمع اليوم مع الرئيس التركى عبد الله جول ورئيس الوزراء أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو. وسبق أن انتقدت حركة فتح التى يتزعمها عباس إعلان أردوغان نيته زيارة قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف عام 2007 بالقوة. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، إن زيارة أى مسئولين كبار عرب ومسلمين وأجانب إلى قطاع غزة دون تنسيق مسبق مع القيادة الشرعية الفلسطينية "تمثل دعما للانقسام ومحاولة تعميقه بما فيها زيارة أردوغان". وأشار الأحمد إلى أن الرئيس عباس سيبحث مع المسئولين فى أنقرة حيثيات الزيارة المعلنة إلى غزة "فتركيا صديقة لنا ونأمل ألا تتم الزيارة". وكان أردوغان أعلن بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية الأسبوع الماضى أنه سيزور قطاع غزة فى نهاية الشهر القادم بعد زيارة محتملة إلى واشنطن التى توسطت فى تحسين العلاقات بين تركيا وإسرائيل الشهر الماضى. كما أعلن نائب رئيس الوزراء فى حكومة حماس المقالة زياد الظاظا أن أردوغان سيزور غزة الشهر المقبل، معربا عن الأمل فى أن "تفتح الزيارة آفاقا جديدة لرفع الحصار" كليا عن قطاع غزة.
