أعلن المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية، أنه تم التباحث مع الجانب الروسى حول إمكانية تصدير روسيا لبعض المنتجات التى تحتاجها مصر، مثل السولار والمازوت. وأشار أسامة كمال فى تصريحات له حول نتائج زيارة الرئيس محمد مرسى إلى روسيا، إلى أن روسيا لديها أكبر احتياطى للغاز الطبيعى فى العالم، بما يزيد على 1600 تريليون قدم، وتنتج يوميا 60 مليار قدم مكعب غاز، وفى الوقت الحالى نتفاوض مع الجانب الروسى على إمدادنا بالطاقة فى الفترة القادمة، لسد حاجة الاستثمارات الجديدة التى تحتاج إلى طاقة كبيرة، سواء كان محطات كهرباء أو تنمية صناعية. وأكد الوزير أن الجانب الروسى أعلن أنه ليس لديه مشكلة فى تصدير الغاز إلى مصر، بالكميات التى تحتاجها، وبالنسبة للأسعار سيتم مراعاة ما أثير فى المحادثات بشأن دعمهم لمصر واقتصادها، مؤكدا أن لديهم رغبة حقيقية لدعم مصر. وأوضح أن احتياجات مصر من الطاقة ستكون كبيرة فى الفترة القادمة، وليست فقط لسد نقص إنتاج الكهرباء، ولكن هناك خططا صناعية ومشروعات استثمارية كبيرة جداً، تتجاوز 270 مليار جنيه، وكل هذه الخطط تحتاج إلى طاقة ومنتجات بترولية وغازية. ولفت إلى أن احتياجات مصر من الغاز الطبيعى، تتراوح مابين 500 إلى 600 مليون قدم يوميا وهذه ليست بكبيرة، ولكننا نحتاج كميات أكبر للتنمية الصناعية، مضيفا أن الكميات التى ستتوفر كلها يمكن استغلالها أيا كانت هذه الكميات. وشرح وزير البترول أن روسيا تصدر الغاز المسال من خلال ميناء سخالين إلى منطقة شرق آسيا، بالإضافة إلى خط أنابيب يمتد إلى غرب أوروبا، وهذا الخط يبعد عن خط الغاز العربى الذى يبدأ من مصر حتى الحدود التركية حوالى 230 كيلو متر، قائلا: "نتحدث معهم الآن فى ربط هذا الخط مع خط الغاز العربى، لاستخدامه كبديل لمخرج الغاز الروسى على البحر المتوسط، أو استخدامه فى إمداداتنا بالطاقة". وأعلن أسامة كمال، الاتفاق مع الجانب الروسى دخول الشركات الروسية الكبرى فى مجال الاستكشاف والبحث عن الغاز والبترول فى مصر، من خلال اتفاقيات جديدة، ومشاركتهم فى مناقصات لأماكن امتياز جديدة، وهناك أماكن مطروحة حاليا أعطيناهم بياناتها لدراسة إمكانية دخولهم للعمل بها. وأوضح الوزير، أن مصر طلبت من الجانب الروسى التعاون فى مجال الثروة المعدنية، لتجهيز خريطة جيولوجية لمصر، وتطوير منجم فحم المغارة المتوقف عن الإنتاج منذ فترة طويلة، بالاستعانة بالخبرة الروسية،كما طلب دخول الشركات الروسية فى مجال البحث والاستكشاف والتنقيب عن المعادن والثروات المعدنية، وهناك شركة روسية فازت من فترة قريبة بمزايدة، وتم توقيع الاتفاقية وتمريرها من البرلمان لتفعيلها وبدء العمل بها. ولفت وزير البترول إلى أن المباحثات تطرقت إلى التعاون فى مجال البحث العلمى والتطوير، ونقل التكنولوجيات الجديدة فى قطاعات مثل البحث عن غاز وزيت الطَفلة، وهذا مجال جديد للعمل فى مصر، ويمتلك هذه التكنولوجيا عدد قليل من الشركات فى العالم، من ضمنهم شركات روسية، ولذا وجهنا لهم الدعوة لإعداد دراسة عن منطقة الصحراء الغربية، وخاصة أننا لدينا وفرة فى خام الطفلة ولكننا لا نمتلك تكنولوجيا استخراجها. وأضاف أنه تم توجيه الدعوة للشركات الروسية الكبرى العاملة فى محال تكرير البترول، للإسهام فى تطوير المعامل، حيث تمتلك مصر تسعة معامل بترولية، وتحتاج إلى تطوير ثمانية منها، ولديها مشروعات فى مجال التكرير باستثمارات تتجاوز 18 مليار دولار.
