سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات "الإنقاذ الوطنى" ترفض اتهامها بالحصول على أموال من الخارج وتطالب التيارات الإسلامية بالإعلان عن مصادر تمويلها بدلا من ترويج الأكاذيب.. وتؤكد أن الجبهة متماسكة ولن تتفكك مهما تباينت الآراء
منذ إصدار البيان الأخير لجبهة الإنقاذ الوطنى والذى لم يحظ بالتوافق وسط قياداتها بعدما احتوى الإعلان عن المشاركة فى الانتخابات بشروط، تتعرض الجبهة لهجوم شديد من قيادات التيار الإسلامى، حيث اتهم خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية الإنقاذ بأنها حصلت على أموال من الخارج، بينما قالت الأسوشيتدبرس أن الجبهة ستتفكك بمجرد بدء إجراء الانتخابات نظرا لتباين مواقف الأحزاب بداخلها. واستنكر سيد عبد العال رئيس حزب التجمع والقيادى بجبهة الإنقاذ تصريحات خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية بأن الجبهة تلقت أموالا من الخليج للمشاركة فى الانتخابات، واصفا هذا الحديث ب"المنحط عندما يصدر عن رجل يدعى الاهتمام بالدعوة الدينية". وأضاف عبد العال فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الأفضل التعامل معه باعتباره مريضا نفسيا ويعمل على ترويج أكاذيب مؤكدا أن موقف جبهة الإنقاذ لم يتغير وما حدث هو إعادة صياغة لموقف الجبهة، وهو أن مشاركتها فى الانتخابات مرهونة بشروط حال توافرها سوف تخوض الانتخابات وهى إقالة النائب العام وتشكيل حكومة محايدة ولحنة لتعديل الدستور وقانون انتخابات مناسب مشيرا أن الجبهة حال مشاركتها ستحصد أغلبية المقاعد بالبرلمان المقبل. ونفى عبد العال ما يتردد عن تفكيك الجبهة بالانتخابات قائلا: "الجبهة حتى اليوم متوحدة حول موقفها الثابت بالمشاركة بشروط، وكل ذلك مرهون وفقا لتغير المواقف السياسية حينها". وقال الدكتور وحيد عبد المجيد إن تصريحات الجبهة السلفية والتيارات الإسلامية عن مشاركة الجبهة فى الانتخابات هو عبارة عن خليط من الجهل وعدم الفهم وغياب للعقل. وأضاف عبد المجيد أن الجبهة تعتبر الانتخابات أحد سبل إنقاذ الوطن من هؤلاء المدمرين، ومشاركتها مرهونة بتوافر ضمانات حكومة محايدة ونائب عام مستقل، ووقف الهجمة الشرسة على القضاء، وإنهاء مهزلة أخونة الدولة وقانون انتخابات مناسب. ورفض عبد المجيد الإدعاءات التى تقول إن الجبهة حصلت على أموال من الخارج قائلا: "من يقولون هذا الكلام الفارغ هم من يحصلون على أموال من الخارج بالفعل دون مراقبة أو محاسبة بينما جبهة الإنقاذ تتكون من أحزاب مشروعة وكل مصادر دخل أحزابها معروفة لدى الجهاز المركزى للمحاسبات. وأضاف أن جماعة الإخوان لا يخضع تمويلها لأى رقابة، وبالتالى فعليهم أن يخجلوا من أنفسهم، وعلى هؤلاء أن يفهموا قبل أن يتحدثوا"، رافضا ما نشرته أسوشيتدبرس بأن الجبهة ستتفكك فى الانتخابات مؤكدا على أن الجبهة متماسكة بمواصلة النضال وعدم المشاركة إلا بتوافر شروط النزاهة الانتخابية. بينما قال الدكتور محمود العلايلى القيادى بجبهة الإنقاذ إن مصلحة الجبهة هو أن تظل على قلب رجل واحد ومتوحدة فى وجه القرارات التى تضر بالصالح العام والتى تصدرها الرئاسة. مؤكدا أن التباين فى الآراء داخل الجبهة لا يعنى تفككها وقت الانتخابات مدللا فى ذلك على إعلان الجبهة مقاطعتها الانتخابات حينما كانت ستبدأ إجراءاتها فى شهر مارس الماضى. وأضاف العلايلى: "الجبهة عريضة وتضم قطاعات واسعة، وبالتالى لابد أن يكون هناك تباين ولكن ذلك لا يعنى حلها". واستنكر العلايلى الحديث عن حصول الجبهة على تمويل من الخارج قائلا: "مرفوض إصدار التهم جزافا بهذا الشكل، وعلى من يتحدث أن ينظر لنفسه أولا ويعلن عن مصادر تمويله"، مؤكدا أن التمويل ليس العائق الذى يمنع الجبهة من خوض الانتخابات.