قال مبعوثو البرلمان الأوروبى أمس الخميس، إن الجهود الرامية للتواصل مع أوكرانيا فى إطار الجهود المبذولة لتوقيع اتفاقية انتسابها للاتحاد، شهدت بعض التقدم، ولكن لا تزال تواجه تحديات. ويتولى بات كوكس الرئيس السابق للبرلمان الأوروبى وألكسندر كفاسنيفسكى رئيس بولندا السابق مهمة متابعة المسائل القانونية والإنسانية والعدالة الانتقائية فى أوكرانيا، بينما يتأهب الجانبان لتوقيع الاتفاقية فى نوفمبر المقبل. ولا تزال بعض المخاوف تنتاب الاتحاد الأوروبى إزاء التزام كييف بالعملية الديمقراطية. وقال رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتز، إن إطلاق سراح يورى لوتسينكو، حليف سياسى رئيسى لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو يمثل"رمزا كبيرا" لنجاح البعثة حتى الآن. وأشاد كوكس بتعاون السلطات الأوكرانية أثناء الأربعين يوما التى أمضوها حتى الآن فى أوكرانيا. وقال كوكس :" كل الأبواب التى طلبنا أن تفتح، تم فتحها لنا، كل الملفات التى طلبنا أن نتشاور.... كل أبواب السجن أو مراكز الاعتقال التى طلبنا أن نزورها، تم فتحها لنا". وأضاف أن ذلك تضمن عقد 14 اجتماعا مع رئيس الوزراء ميكولا ازاروف وثمانية لقاءات مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وسبعة لقاءات مع تيموشينكو. وقال كوكس " كان (برنامجا) مركزا ومكثفا، وإن هذه الكثافة أثمرت عن نتائج إيجابية" مضيفا أن عملهم حظى بتغطية إعلامية مكثفة. وحذر المبعوثون الأوروبيون، أن الأزمة السياسية فى البرلمان الأوكرانى ستظل بمثابة عقبة فى طريق توقيع اتفاقية الانتساب مع الاتحاد الأوروبى، إذا حالت دون تمرير إصلاحات قانونية ضرورية.